بدأت جزر القمر الدولة الاتحادية ذات الماضي السياسي المضطرب انتخابات تشريعية الاحد بعد حملة خلت من الحوادث، يتنافس فيها انصار وخصوم الزعيم الشعبوي احمد عبد الله سامبي الذي ترأس البلاد من 2006 الى 2011. وفتحت اولى مراكز الاقتراع ابوابها كما هو مقرر في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش). وتشكلت طوابير طويلة بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. ففي قرية مبيني في كبرى جزر الارخبيل، تسعى النساء اللواتي يرتدين الساري والرجال بدشاديشهم معتمرين الكوفية التقليدية بهدوء للعثور على اسمائهم او صورة هويتهم على اللوائح الانتخابية المعلقة. وهذا الاقتراع يكتسي اهمية كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2016 بعد مرور اربعين عاما على استقلال هذا الارخبيل المداري الواقع في المحيط الهندي والذي تحتفظ فرنسا باحدى جزره، مايوت. وسيفتح حوالى 718 مركزا للتصويت موزعة على الجزر الثلاث، القمر الكبرى وموهيلي وانجوان، حتى الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ). وستصدر اولى التقديرات مساء الاحد لكن لا ينتظر اعلان النتائج الرسمية غير النهائية قبل الثلاثاء او الاربعاء. وقال وزير الداخلية حسن حسين ابراهيم عشية الاقتراع لوكالة فرانس برس "اننا لسنا في مأمن من الطعون نظرا الى كثافة المرشحين". وأضاف "حتى الان لدينا الثقة، فاجهزتنا الاستخباراتية لم تنقل الي اي شيء يمكن ان يعرقل اجراء هذه الانتخابات". ولتهدئة الوضع انشأ الارخبيل "اطارا للتشاور" يجمع الاحزاب والسلطات والمجتمع المدني.