- عقد مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية جلسة الإنعقاد السادسة لمجلس الشورى القومى صباح اليوم بالخرطوم تحت شعار قوله تعالى ( الذين إن مكناهم فى الأرض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ). واوضح الأستاذ مهدي ابراهيم رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية أن المجلس ينعقد فى ظل ظروف وتعقيدات بالغة اقليمية ودولية ذات وقع على واقعنا المحلى وعلى المشروع الإسلامى وتطلعات النهضة للأمة الإسلامية. واضاف ان العداء على الإسلام تصاعد بوتيرة محددة منذ حملة حرق المصحف الشريف فى فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية ، ثم التعدى على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم ما جرى مؤخرا بالصور المسيئة ، مؤكدا ان حرية التعبير حق ولكن حماية الأديان والرموز الدينية أجل حقا. واشار الى ان الإستهداف الأشد للإسلام يجئ اليوم من أبناء المسلمين الذين اصبحوا أدواتاً لتشويه الإسلام مشيرا الى الحدث الشنيع الذى تم بإسم الإسلام والذى يتمثل فى حرق شخص حي (الطيار الأردنى الذى احرقته حركة داعش). وأكد ان السودان رغم المحبطات فى البقاع الأخرى لا يزال ثابتا فى مواجهة التحديات ولم يركع لغير الله . ودعا الى تجديد العهد مع الله من قبل الحركة والحزب والحكومة وتجديد الأخوة ، والمضي الى الإنتخابات بعزم فردى وجماعي . من جهته أكد الشيخ الزبير أحمد الحسن ، الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية فى مداخلته امام مجلس الشورى أن الإجتماع ينعقد فى منتصف الدورة التنظيمية وقد مضى عامان ونريد تدبرا حكيما لرؤى النصف الآخر من هذه الدورة وهبة واحدة لنؤدي واجبات الساعة فى البناء والعمل السياسى والعمل العام . وابان ان العام المنصرم شهد إكتمال الهياكل التنظيمية فى القواعد بأشواط جيدة ونوه الى ان فاعلية الحركة الإسلامية الدعوية والتنظيمىة أصبحت موجودة بين الناس بما يسمح بإكمال التفعيل بخطوات زائدة. واكد ان التحديات التى تواجه الحركة الإسلامية تستوجب افراغ الجهد فى السياسة والفكر وحراك عملى ميدانى ، ونوه الى ان تجربة المؤتمر الوطني ناجحة وكانت الحركة الإسلامية فاعلة فى أدائه. ودعا الى التركيز على الإيجابيات فى التجربة والتخلص من السلبيات والأخذ بالأسباب والوسائل والشورى لسد الثغرات فى الممارسة السياسية مشيراً الى أهمية العمل التزكوي والدعوي للجميع وليس للقيادات فقط داعيا الى التخلص من كل اشكال الخلافات الناتجة عن الممارسة وعبور كل اشكال الخلافات . ووجه الأمين العام عضوية الحركة الإسلامية بالتوجه الى الإنتخابات المقبلة وجعلها حاسمة ومواجهة هذا التحدى الذى امامنا بنجاح ، مشيرا الى ان البلاد ستتعرض لمخاطر كبيرة بعدم اجراء الإنتخابات كما حدث فى بعض الدول . وشدد على إعتبار الإنتخابات مثل القتال فى الجبهة ودعا الى وضع الخلافات تحت الأرجل وخلف الآذان لحسم الإنتخابات ، وقال "انه لابد من بذل اقصى الجهد وعلى كل أحد تحديد دور له ، وتجويد العمل لتحقيق النجاح بإذن الله. وأشار الى ان التحدى الأكبر الذى يواجه الحركة الإسلامية يتمثل فى الحفاظ على المشروع الإسلامي " . ودعا مجلس الشورى الى قيادة الحراك فى الأمانة العامة والحزب وفى غيرها للحشد لمعركة الإنتخابات المقبلة لحسمها لصالح المؤتمر الوطني . ط . ف