قام دكتور الفاتح عز الدين المنصور رئيس المجلس الوطني والذي يزور المملكة المتحدة حالياً، بزيارة خاصة أمس الجمعة لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني زعيم طائفة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بمقر إقامته في لندن. وحضر المقابلة السيد أحمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس الوزراء، السفير محمد عبد الله علي التوم، سفير السودان في المملكة المتحدة والسيد يوسف موسى عضو المجلس الوطني. وذلك بحضور أبنائه السيد عبدالله المحجوب، والسيد محمد محمد عثمان الميرغني، والسيد أحمد محمد عثمان الميرغني، والأستاذ محمد الحسن محمد مساعد. ونقل دكتور الفاتح عز الدين تحايا السيد الرئيس عمر البشير والقيادة السياسية في السودان لمولانا الميرغني وتمنياتهم الطيبة له بدوام الصحة والعافية. كما أكد سيادته على الدور الوطني التاريخي الذي ظل مولانا الميرغني يؤديه في الحياة السياسية السودانية،مبينا أن حكمته ومواقفه الوطنية الاصيلة تظل مصدر اعزاز وتقدير من كافة قطاعات الشعب السوداني. كذلك أشاد السيد المنصور بالشراكة السياسية القائمة بين حزب المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي مؤكدا أنها تسير في الاتجاه الصحيح وأن ساحات العمل المشترك لا تزال تنتظر الكثير من مسيرة هذه الشراكة في المرحلة المقبلة. من جانبه عبر السيد محمد عثمان الميرغني عن تقديره وسعادته بزيارة الدكتور الفاتح عز الدين والوفد المرافق لسيادته، مؤكدا أن الوفاق والحوار الوطني بين كافة الفرقاء السياسيين تظل هي المباديء الأساسية للعمل السياسي في السودان، وأن الجميع مطالب بالحرص على هذه القيم وإعلاء شأنها في الحياة السياسية في السودان باعتبارها الطريق إلى لم الشمل وجمع الناس على كلمة سواء. وأكد مولانا أن "المنبت لا أرض قطع ولا ظهرا أبقى". كذلك استعرض الدكتور الفاتح عز الدين خلال المقابلة المشهد السياسي العام وسير العملية الانتخابية في مستواها الرئاسي والبرلماني في أبريل المقبل، معربا عن تطلع الشعب السوداني لعودة السيد محمد عثمان الميرغني قريبا إلى السودان لمواصلة دوره ونشاطه السياسي والدعوي في البلاد في هذه الفترة المهمة من تاريخ السودان. ط . ف