- يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا السبت لبحث اقتراح روسي بهدف ارساء "هدنات انسانية" في اليمن حيث تمكن التحالف الذي تقوده السعودية من عرقلة تقدم المتمردين الحوثيين بينما سيطر تنظيم القاعدة على مدينة كبرى في الجنوب. ويثير الوضع في اليمن قلق الاممالمتحدة ومنظمات انسانية عبرت عن قلقها مرارا خصوصا مع ارتفاع عدد المدنيين القتلى في المعارك. وقال دبلوماسيون في نيويورك الجمعة ان مجلس الامن الدولي سيعقد بطلب من روسيا اجتماعا مغلقا يبدأ في الساعة 15,00 تغ. وقال المتحدث باسم البعثة الروسية في الاممالمتحدة اليكسي زايتسيف ان المباحثات ستتناول "امكانية ارساء هدنات انسانية في الغارات الجوية". ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة اخرى تقدمت بها دول الخليج التي تحاول اقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية وحظر على تسليم الحوثيين اسلحة. لكن روسيا التي تعارض هذه المبادرة اقترحت تعديل النص ليصبح حظرا يشمل كل البلد وعقوبات محدودة. وصرحت مسؤولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري آموس الخميس ان حصيلة ضحايا المعارك في اليمن بلغت في اسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح. وعبرت آموس عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد وطالبت مختلف اطراف النزاع ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين. وقالت آموس انه "يتعين على الذين يشاركون في معارك ان يحرصوا على عدم استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنازحين في البلاد والبنى التحتية المدنية، ولا سيما في المناطق المأهولة، او عدم استخدامها لغايات عسكرية". واضافت ان عشرات الآلاف فروا من منازلهم وان قسما من هؤلاء توجه الى جيبوتي والصومال في رحلة محفوفة بالمخاطر. من جهتها، اعلن صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) ان 62 طفلا على الاقل قتلوا واصيب 30 اخرون في المعارك الدائرة في اليمن. وطالب بتأمين حماية للاطفال. وقالت ان "المعارك اصابت الخدمات الصحية الاكثر بدائية باضرار كبيرة وكذلك النظام التعليمي". وقال المصدر العسكري ان المقاتلين الذين دخلوا المدينة الواقعة في جنوب شرق اليمن الخميس "استولوا بعد الظهر على المقر دون اي مقاومة". واضاف ان "قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر مثنى والجنود انسحبوا من مقر القيادة باتجاه المواقع العسكرية المجاورة للمطار" وهي المناطق الحساسة الوحيدة التي لا تسيطر عليها القاعدة. وفي عدن، ارغمت الغارات الليلية المكثفة للتحالف العربي المتمردين على الانسحاب من القصر الرئاسي الذي سيطروا عليه عصر الخميس اثر معارك اتسمت بالعنف. وانسحب المتمردون باتجاه حي خور مكسر المجاور. وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو اخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعا لهم، اندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي. وقالت مصادر عسكرية ان الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الاحياء المجاورة للقصر الرئاسي ومطار عدن الذي تعرض للقصف ليلا من سفن حربية تابعة للتحالف العربي. س ص / ف ع