- تستضيف مملكة البحرين الشهر المقبل أعمال (المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة) الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية البحرينية فائقة الصالح في مؤتمر صحفي هنا اليوم ان المؤتمر يهدف إلى الإعداد للمشاركة العربية في أعمال الدورة الثالثة للمنتدى السياسي الذي سينعقد في نيويورك في يوليو المقبل بعنوان (تعزيز التكامل والتنفيذ والمراجعة لما بعد 2015). وأضافت ان المؤتمر يهدف كذلك إلى إعداد المساهمة العربية في مفاوضات المؤتمر الدولي حول تمويل التنمية المرتقب تنظيمه في أديس أبابا والاستعراض الوزاري السنوي أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (اسكوا). وأوضحت ان المؤتمر سيحضره نحو 200 مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين العرب المعنيين بالتنمية المستدامة وممثلي المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة وبنوك التنمية العربية وجامعة الدولة العربية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا التنمية المستدامة. وأكدت ان انعقاد المنتدى يأتي على خلفية الاهتمام بالتحول من الأهداف التنموية للألفية لأهداف التنمية المستدامة والمشاورات العربية التي بدأت بالاجتماع الذي نظمته الإسكوا في تونس في العام 2013 والدورة الأولى للمنتدى في عمان والاجتماع التشاوري العربي حول إطار المتابعة لخطة التنمية لما بعد 2015. ورأت ان المنتدى يعتبر مناسبة هامة لبلورة موقف تشاوري عربي حول المسائل التي لا تزال على جدول أعمال المفاوضات المرتبطة بخطة التنمية لما بعد 2015 ولتعزيز تنسيق الإسهامات العربية في مختلف المسارات التفاوضية الدولية. من جهته قال المنسق المقيم للأمم المتحدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مملكة البحرين بيتر غروهم ان الحكومات وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم تتشارك في عملية التفاوض حول جدول أعمال التنمية العالمي الجديد لحقبة ما بعد عام 2015 الذي سيخلف الأهداف الإنمائية للألفية. وتوقع ان يكون جدول الأعمال واحدا من أكثر الأدوات فعالية في توجيه الاهتمام السياسي والموارد والطاقة من اجل تعزيز تنمية منصفة ومستدامة موضحا انه سيتم الانتهاء من الأهداف الإنمائية المستدامة واعتمادها خلال مؤتمر قمة الأممالمتحدة المقرر عقده في سبتمبر من عام 2015 في نيويورك. وبين ان هذا المنتدى هو الحدث الإقليمي الختامي الذي من شأنه أن يعزز موقف الدول العربية تجاه وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال مرحلة ما بعد عام 2015. وأوضح ان المنتدى سيقوم بدعوة وزراء التخطيط والاقتصاد والتنمية الاجتماعية والبيئة من المنطقة العربية لإجراء مباحثات شاملة حول الآثار الإقليمية لجدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015 والأهداف الإنمائية المستدامة. من جهته قال المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في غرب آسيا الدكتور اياد ابو مغلي ان المنتدى يركز على مناقشة القضايا التي تعتبر ذات أهمية مطلقة والتي سوف تسهم بتحديد المسارات المستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمالية والبيئية. وأوضح ان الدورة الثانية للمنتدى العربي تتسم بأهمية خاصة لأنها تتزامن مع المفاوضات الأممية حول خطة التنمية لما بعد عام 2015 والتي تتضمن حزمة جديدة من الأهداف الإنمائية المقرر إعلانها في قمة الأممالمتحدة المزمع في نيويورك. وأضاف ان القرارات والنتائج التي ستصدر عن الوزراء العرب ستساهم في تحديد البعد الإقليمي العربي في التنمية المستدامة وكذلك بلورة الرؤية العربية حول سياسات التنمية المستدامة بهدف دمجها بالنهج العالمي للاستدامة وإيجاد حلول تعالج أوضاع البلدان العربية. وأكد ان المنتدى سيساهم بمناقشة التمويل من اجل التنمية وفي النقاشات العالمية وطرح القضايا العربية على مؤتمر المناخ الذي سيقعد في باريس مشددا على ان المنتدى يعتبر محطة عربية مهمة في رحلة عالمية متعددة الأهداف.