ينظم المكتب القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالسودان والمركز الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالقاهرة فعالية إقليمية، يستضيفان فيها اجتماع شبكة الممارسين المعنية بالبيئة والطاقة في الدول العربية وذلك في الفترة من 13-15 مايو 2014 ويهدف الاجتماع إلى تبادل المعارف والخبرات وتعزيز تنسيق عمليات الحوار والتآزر حول التنمية الاقتصادية السليمة بيئياً بين الدول العربية. هذا ويضم الاجتماع، إلى جانب الخبراء السودانيين، 42 خبيراً في مجالات البيئة والطاقة بالمكاتب القطرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي السابع عشر بالوطن العربي. ولقد تم استقطاب هؤلاء الخبراء من مجالات مختلفة تشمل التكيف مع تغير المناخ وتخفيف حدة آثاره، التنمية المستدامة، قطاع الصناعة الاستخراجية والاقتصاد الأخضر، والتنوع الحيوي، وخدمات النظم البيئية وتنمية الأراضي الجافة....الخ. افتتح اللقاء وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية السيد حسن عبد القادر هلال الذي رحب بإقامة اللقاء في الخرطوم. وقال الوزير في كلمته الافتتاحية: إننا نعلم بأن جميع البلدان العربية قد وضعت السياسات والقوانين للتأكد من أن شعوب المنطقة العربية سيتمتعون ببيئة مستدامة وصحية، ونحن كحكومات تقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على تكامل النظم البيئية مع النظم الإقتصادية والإجتماعية». ولا تزال المنطقة العربية أكثر مناطق العالم التي تعاني من انعدام أمن المياه وتعتمد على استيراد الغذاء في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية اتجاهات خطيرة في تدهور الأراضي والتصحر وزيادة مخاطر تغير المناخ. السيدة إفون هيلي، المديرة القطرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالسودان، أكدت في كلمتها الافتتاحية على أن المنطقة العربية تشهد تحديات بيئية متزايدة وأنه يتعين التصدي لتلك التحديات من خلال تبادل وجهات النظر والمعرفة والموارد الإقليمية، حيث قالت «آمل أن يركز النقاش في هذا اللقاء الإقليمي حول التحديات البيئية والتحديات المتعلقة بالطاقة التي تواجهها المنطقة العربية على الحلول التي من شأنها مساعدة المنطقة على تعزيز صمودها وكذلك المساعدة في تعزيز تنمية بشرية ذات قاعدة عريضة ومستدامة وعادلة». إن هذه الفعالية تتيح منبراً للبلدان لمناقشة إمكانية إنشاء شراكات بين الكيانات الإقليمية المختلفة بالوطن العربي وإستعراض ومراجعة المبادرات الإقليمية الجارية حول التخفيف من تأثير التغير المناخي والتكيف معه، والتنوع الحيوي وخدمات النظام البيئي، وتنمية الأراضي الجافة والحوكمة البيئية. تهدف المناقشات كذلك الى إبراز التحديات المماثلة التي تواجه البلدان العربية على أرض الواقع، الأمر الذي ربما يمهد الطريق لتعاون إقليمي في المستقبل وذلك من خلال استكشاف أوجه التآزر لمعالجة تلك التحديات. علاوةً على ذلك، فإن هذا اللقاء ينطلق من سلسلة مبادرات إقليمية شهدتها المنطقة مؤخراً لوضع رؤية مشتركة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبلورة إستراتيجية للمنطقة بغرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل السياق الإنتقالي الديناميكي والمعقد الذي يحدد معالم التنمية في المنطقة العربية حالياً. هذا التجمع الإقليمي يأتي في أوانه حيث يتحرك العالم في اتجاه التاريخ المستهدف في عام 2015 لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وجدول أعمال التنمية لما بعد 2015 الذي يسلط الضوء على أهمية التنمية المستدامة التي تستند الى إستدامة إستخدام الموارد الطبيعية والطاقة والبيئة.