- بدأت اليوم الأحد في مقر الجامعة العربية اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في دورته ال 44 برئاسة موريتانيا، والتي مثلها وزير الزراعة إبراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار رئيس المجلس التنفيذي، وبحضور وزراء الزراعة ومملثيهم أعضاء المجلس، الذي يضم حالياً وزراء الزراعة في كل من السعودية، البحرين، سلطنة عمان، العراق، فلسطين، لبنان، المغرب وموريتانيا. ويناقش المجلس خلال هذه الدورة جملة من القضايا والموضوعات، التي تهم العمل العربي المشترك، في مجالات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وآفاق تطويره، كما يتطرق المجلس بشكل خاص لمتابعة تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي، والبرنامج العربي لتربية الأحياء المائية، وسير العمل في الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية، والشبكة العربية للموارد الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة، وكذلك سير العمل في تنفيذ البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة في دارفور بجمهورية السودان، بالإضافة إلى البرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي وغيرها من القضايا. وأكد وزير الزراعة الموريتاني على ضرورة الخروج بقرارات وتوصيات، من شأنها ترك بصمة واضحة على مستقبل التكامل العربي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، خاصة في هذا الوقت، الذي تواجه فيه الأمة تحديات جمة، وأشار إلى ضعف مستويات الأمن الغذائي، موضحاً أن الإحصائيات تشير إلى أن قيمة الفجوة الغذائية العربية تجاوزت خلال السنوات الأخيرة 35 مليار دولار. ومن جانبه أشار الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أهمية أنشطة التدريب وتنمية الموارد البشرية، والتي تعد محل تركيز خاص واهتمام بالغ، من طرف الإدارة العامة، تمشياً مع القناعة الراسخة برفع المهارات الفنية واكتساب المعارف العلمية للمنتج والمؤطر على حد سواء. وقال إن هذه القضايا تعد تحديات كبرى تواجهها الزراعة العربية حالياً، مؤكداً أهمية توفير الغذاء بكميات ونوعيات مناسبة للمواطن العربي، بالنظر لوتيرة التسارع المذهلة للتطورات والاكتشافات والتقنيات العلمية ذات الأثر البالغ على تحسين الإنتاج والإنتاجية في كل المحاصيل. ع ح