- تعهد مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير بالعمل لإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى وتعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي ، مطالبا أهل دارفور بالاعتصام بوحدة الصف والكلمة ونبذ كافة أشكال الفرقة والشتات وتعظيم حرمة الدماء ، مستعرضا التاريخ الحافل لدارفور في الجوانب العلمية والتراثية والأعراف القوية التي قال إنها كانت ومازالت تمثل رصيدا جيدا لتحقيق التعايش السلمي بجانب أنها باتت تمثل جزءً من التراث الإنساني الذي يدرس بأعرق الجامعات العالمية . وأكد البشير لدى مخاطبته الحشد الجماهيري الكبير بميدان دار الأرقم بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اليوم في خواتيم تدشين حملته الانتخابية خارج ولاية الخرطوم ، أكد عزمه على استكمال مسيرة النهضة التي قال إنها تعنى المزيد من مشاريع التنمية والخدمات و رهن البشير ذلك بالاستقرار الأمني وقال إن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة . وأكد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عزمه على العمل من اجل جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية لدارفور للاستفادة من خيراتها الزراعية والحيوانية وخيرات باطن الأرض حتى تسهم في تحقيق رغد العيش والرفاهية للمواطن والمساهمة في الأمن الغذائي العربي والدولي ، معلنا استعداده لإقامة السدود والخزانات بكافة الأودية بجانب حفر الحفائر والآبار بدارفور من اجل توفير مياه الشرب النقية والكافية للإنسان والحيوان ومنع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة . وهنأ البشير مواطني الفاشر بمناسبة اكتمال وصول طريق الإنقاذ الغربي الذي قال انه احدث طفرة كبيرة في حياة المواطنين خاصة تسهيل حركة المسافرين وراحتهم ، وابدي أسفه للتأخير الذي لازم تنفيذ الطريق الذي قال انه كان ينبغي أن يتم قبل عدة سنوات إلا ان التمرد وحمل السلاح أعاق تنفيذه في ذلك الوقت ، كما أعاق تنفيذ عدد آخر من المشاريع برغم زعمهم بأنهم حملوا السلاح بدواعي التهميش وعدم التنمية ، وقال ان المتمردين هم أعداء الشعب الحقيقيين لأنهم باتوا يتاجرون باسم الشعب من اجل المناصب ويخدمون أجندات أعداء السودان بالخارج. وقطع البشير بعدم وجود مناصب عن طريق البندقية مضيفا بان من أراد منصبا فعليه أن يذهب إلى الجماهير وقال : "من أراد أن يقاتلنا بالبندقية فسنقاتله "، كما تعهد البشير بقطع دابر التمرد نهائيا وقال " أيام قليلة ولن يكون هناك تمرد في السودان إنشاء الله " . وحيا البشير دولة تشاد ورئيسها إدريس دبي لدوره في تحقيق السلام بدارفور واعدا في هذا الصدد بإكمال طريق الإنقاذ الغربي حتى الجنينة لربط تشاد ببور تسودان . وكان البشير قد عبر في مستهل خطابه عن شكره وتقديره لمواطني الولاية لاحتشادهم من اجل استقباله ، كما عبر عن تقديره لصمود أهل الولاية وتصديهم للتمرد على مدار الإثني عشر عاما الماضية ، كما عبر عن حزنه للأحداث المؤسفة التي شهدتها محلية مليط خلال الفترة الماضية واصفا ما حدث بأنه أمر غير عادى خاصة بعد ان شهدت الولاية حالة من الاستقرار الأمني والاجتماعي ، مشيرا إلى بعض المحاولات التي تهدف لتعطيل الانتخابات وإفساد فرحة المواطنين بالانجازات التي تحققت بالولاية .