- تسلم بروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية رسالة تهنئة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بمناسبة تسلمه مهام وزارة الخارجية. جاء ذلك لدى استقباله بمكتبه اليوم سعادة سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالخرطوم وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السودان كلا على حِده. وعكس وزير الخارجية للسفير الروسي الأوضاع في دارفور ، مشيرا إلى استقرار الأوضاع في غالبية أنحاء ولايات دارفور ، مبينا أن اللجنة الثلاثية المكونة من الحكومة والأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي توصلت إلى تفاهمات إيجابية حول تنفيذ إستراتيجية خروج اليوناميد من دارفور . وتناول غندور ملامح من بيان الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن ، منوها إلى أنه حوي الكثير من التجني وعدم الأمانة في نقل المعلومات عن الأوضاع لمجلس الأمن وللرأي العام العالمي، وطلب وزير الخارجية من السفير الروسي أن ينقل لحكومته وعبرها إلى مندوبها الدائم في نيويورك موقف السودان الرافض لما حواه بيان الأمين العام ، مشيراً إلى أن تفاهمات اللجنة الثلاثية تقول بعكس ما ورد في البيان الأخير. من جهته أكد السفير الروسي تطابق موقف روسيا الاتحادية مع السودان إلى حد كبير بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ، منوها إلى انتقائية الأممالمتحدة والأمين العام في مكونات عناصر البيان، مشيرا إلى أن البيان لم يشر إلى ما حدث للطيارين الروسيين مؤخراً مؤكدا وقوف روسيا مع الرأي القائل بتعجيل خروج اليوناميد من دارفور. ووعد السفير الروسي بالخرطوم بنقل إفادات وزير الخارجية إلى موسكو ومندوبهم في نيويورك فضلا عن التنسيق مع بعثة السودان الدائمة بهذا الصدد . ونقل السفير الروسي رغبة وزير الخارجية الروسي لافروف في مواصلة تعزيز مسيرة العلاقات الجيدة بين السودان وروسيا في المجالات كافة، كما قدّم السفير شكره وتقديره لحكومة السودان والأجهزة الأمنية على وجه الخصوص على جهودها حتى تم إطلاق سراح الطيارين الروسيين المحتجزين مؤخراً . إلى ذلك قال غندور خلال لقائه السفير الصيني اليوم أنه التقى بالأمين العام للأمم المتحدة إبان زيارته لنيويورك ، واتفق معه على حتمية خروج اليوناميد بالتنسيق بين أطراف اللجنة الثلاثية، موضحا أن بيان الأمين العام جاء أمس ليقطع الطريق أمام هذا الخروج ، فضلاً عن أن البيان احتشد بكثير من الأكاذيب والتضليل، مثل إيراد الصراع بين المعاليا والرزيقات ، موضحا أنه صراع تاريخي قديم ومتوارث ليس له أي تأثير على السلام والأمن الدوليين. وزاد أن البيان أشار إلى المعركة مع حركة العدل والمساواة ، دون أن يشير إلى دخول قوات العدل والمساواة من دولة مجاورة قدمت لها الدعم بكل أنواعه في خرق واضح للقانون الدولي ، كما لم يشر بيان الأمين العام إلى التطور الإيجابي المتمثل في العفو العام الذي أصدره رئيس الجمهورية عن حملة السلاح والترحيب بعودتهم لمسيرة السلام والتفاوض للحل السلمي. من جانبه أكّد السفير الصيني أن بلاده تُؤمن بأن أي قوّة سلام لابد أن يكون لها موعد محدد للانسحاب، وبالتالي فإن الصين تدعم طلب السودان بخروج قوات بعثة اليوناميد ، كما أن على اليوناميد مد مجلس الأمن بتقارير صادقة وأمينة ومهنية ، وأنها يجب أن تحترم سيادة السودان واستقلاله.