اعلنت هيلاري كلينتون بعد عدة أسابيع على عزمها على الترشح للانتخابات الرئاسية الاميركية وانها ستعقد أول مهرجان انتخابي لها في نيويورك اليوم السبت 13 يونيو. ومن المتوقع قدوم آلاف المؤيدين الى جزيرة روزفلت الصغيرة على ايست ريفر بين مانهاتن وكوينز حيث من المفترض ان ينضم الى كلينتون زوجها الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي في اول ظهور للعائلة مجتمعة منذ اعلان ترشح كلينتون. واعلنت كلينتون (67 عاما) في تسجيل دعائي نشر عشية التجمع انها تترشح للرئاسة للدفاع عن الطبقة الوسطى مشددة على انها تهتم بمشاكل الناس. وقالت كلينتون وزيرة الخارجية السابقة في التسجيل "الجميع يستحق فرصة ليحقق طموحه وهذا حلم نتقاسمه والمعركة التي يجب ان نخوضها". واضافت "والدي وهو ابن عامل مصنع تمكن من اطلاق شركة صغيرة بينما والدتي التي لم تتلق تعليما عاليا ارسلت ابنتها الى الجامعة". واستعرض التسجيل مسيرة كلينتون الممتدة على اربعة عقود في الخدمة العامة وحاولت الرد على المخاوف من انها بعيدة عن مشاغل الناس بفضل ثروتها الطائلة. وكشف استطلاع للراي اجرته "سي ان ان" الاسبوع الماضي ان عددا متزايدا من الاميركيين يعتبر انها غير صادقة او جديرة بالثقة (57% بعد ان كانت هذه النسبة 49% في مارس). وتابعت كلينتون في التسجيل "كل يوم الاميركيون واسرهم بحاجة الى نصير يحارب من اجلهم، واريد ان اقوم انا بهذا الدور. انا لن اتخاذل ابدا". ومن المتوقع ان تاتي كلمة كلينتون مختلفة عن الماضي فهي ستركز على تجربتها الشخصية وعلى الصعوبات التي واجهتها والدتها بسبب بيئتها الفقيرة لتظهر كلينتون بان دوافعها تتجاوز مجرد الطموح. ومن المتوقع ان تركز كلينتون ايضا في كلمتها على حقوق النساء مع ابراز مدى ابتعاد الحزب الجمهوري عن مشاغل الناخبين المنحدرين من بيئات متنوعة. ويشكل هذا التجمع مرحلة جديدة في حملة كلينتون ستركز فيها على سياسة محددة وتتوجه الى حشود اكبر بعد ان امضت عدة اسابيع تعقد فيها لقاءات صغيرة في ولايات استراتيجية. وتعتبر كلينتون في افضل موقع للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية. ومنذ اعلان ترشحها في الثاني عشر من أبريل عقدت العديد من اللقاءات غير الموسعة خصوصا في ولايتي ايوا في الوسط ونيوهامشر في شمال شرق البلاد. وجاء في استطلاع للراي اجرته جامعة كوينيبيك نشر الخميس الماضي ان كلينتون ستحصل على 57% من اصوات الديموقراطيين متقدمة كثيرا على اقرب منافس لها سيناتور ولاية فيرمونت بيرني ساندرز (15%) ونائب الرئيس جو بادين (9%) الذي لم يعلن بعد عزمه على الترشح. س ص