أكد البروفيسور ابراهيم الكارورى الأمين العام لهيئة علماء السودان إن التطرف هو نتاج أمة وليس نتاج حزب ولاجماعة ، مؤكداً إن التحليل الطائفى لقضية الغلو والتطرف أصبح ليس بدقيق مشيراً إن النظرة الحزبية الدقيقه للإحاطة بالمشكلة باتت تشكل عائقا فى معالجة قضية الغلو والتطرف . جاء ذلك لدى مخاطبته ظهر اليوم بقاعة الشارقة الندوة التى نظمتها هيئة علماء السودان بالتعاون مع الاتحاد المهنى لاساتذة الجامعات بعنوان دور مؤسسات التوجيه والارشاد فى معالجة ظاهرة الغلو والتطرف. وقال الكارورى ان القضية تشتمل على ثلاثة نقاط لكى تصل الى بوتقة المشكلة مبينا ان النقطة الاولى تتمثل فى خصائص الموقف العلمى والمعرفى من المشكله ويدخل فيها التدقيق والمراجعه والعمل على فحص المشكله من جذورها واسبابها فحصاً اكاديمياً والنقطة الثانيه هى خصائص المعرفه داخل النسق الاسلامى وتدخل فيها المعاهد والجامعات والمدارس والنقطة الثالثة هى المحاضن التربويه . وطالب سيادته بعدم التوظيف السياسى لهذه المشكله اذ انها اصبحت تهدد كثيرا من المجتمعات العربيه . واشار الكارورى الى ان الظلم هو الحاضن السياسى وهو سبب رئيسى لخروج المتطرفين وكذلك قلة الفقه فى الدين ينتج عنه الجهل وهذه الدوائر والمحاضن كلها تعمل على انتاج متطرفين . ومن جانبه اوضح د. صلاح الدين عوض عميد كلية اصول الدين بجامعة ام درمان الاسلامية ان المتطرف له منهجية ينطلق منها مبيناً ان المتطرفين لايفقهون فقه التدرج والفقه المقارن بل هم متعاطفين مع النصوص . ونادى سيادته ائمة المساجد بتصحيح مفاهيم التكفير والتفسيق والتبديع التى من شأنها ان تؤدى الى انتشار ظاهرة التطرف والغلو . وطالب الوزارات والمعاهد بالاشراف على مناهج التعليم التى تدرس لابنائنا وقال ان مثل هذه الندوات ينبغى ان تنقل من القاعات الى الميادين . وفى ذات السياق اكد د. عارف عوض الركابى الاستاذ المشارك بجامعة ام القرى ان الاسلام دين تسامح ورحمة وان التحاكم للكتاب والسنة هى واحدة من المعالجات التى ينبغى ان تُراعى بعين الاعتبار مبيناً ان بيان حق ولاة الامور وعدم الخروج عليهم هى من مقاصد الشريعة مؤكداً على ضرورة ضبط العواطف بالشرع . ع و