أكد وزير الصناعة د. عوض الجاز على المضي قدماً في مجال الصناعة بالسودان مشدداً بضرورة تكامل الأدوار بين الجهات المختصة بصناعة النسيج، وقال الجاز لدى مخاطبته معرض الغزل والنسيج والملبوسات الجاهزة الذي أقامه اتحاد الغرف الصناعية تحت شعار «نحو تطوير منطقي لصناعة النسيج في السودان»، قال إن صناعة النسيج شهدت تدهوراً خلال السنوات الماضية مع تدهور محصول القطن، مبيناً أن وزارته تسعى لمتابعة كل مراحل تطور صناعة النسيج بتأهيل ثلاثة مصانع نسيج في كل من كوستي وشندي ونسيج الدويم ،إضافة لتأهيل مصنع الحاج عبد الله.. وقال إنه لا رجعة للوراء في الصناعة بعد اليوم. من جانبه أكد رئيس اتحاد الغرف الصناعية نور الدين سعيد على أهمية النسيج في تطور ونمو الاقتصاد السوداني وإستراتيجيتها في الصناعة، مشيراً إلى أن المعرض يمثل أحد محطات الجهود المبذولة، مؤملاً مواصلة الغرفة الصناعية في دفع الجهود للنهوض من جديد، وقال إن الزي المدرسي أحد أهم محاور العمل الأساسي لحماية المستهلك والاقتصاد الوطني بصورة عامة، موضحاً أن صناعة النسيج تمثل حلاً سياسياً واجتماعيا لتشغيل أعداد هائلة من أبناء السودان وتحقيق التنمية المتوازنة، داعياً لإزالة العقبات التي تقف حائلاً أمام تطور الصناعة وخاصة النسيج. وأشاد سعيد بالجهود المبذولة لتحديث آليات وماكينات ووسائل الإنتاج بقطاع النسيج رغم بعض العقبات الماثلة، داعياً لتواصل الجهود على نطاق القطاع العام والخاص مع ضرورة التأكيد على السياسات الداعمة لاسيما عملية التوظيف السليم للسوق الوطنية وتفعيل القرار 150 الصادر من رئاسة الجمهورية والالتزام من جانب الشركات الحكومية العاملة في قطاع النسيج وأكد على أهمية إصدار القوانين المنظمة لحركة الاقتصاد الحر وتفعيلها لقانون مكافحة الانحراف وتنظيم المنافسة ومكافحة الاحتكار، وقال إن تلك القوانين تعتبر المنظم الأساسي للحركة الاقتصادية والصناعية وتشكل داعماً أساسياً للإنتاج الصناعي، من جانبه أكد الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية الفاتح علي عباس، أن الغرفة تسعى لتوحيد العديد من المنتجات النسيجية لمقابلة الاستهلاك المحلي بالطاقة المتاحة مؤكداً التزامهم بالسياسات الوطنية المعلنة من قبل الدولة مؤكداً التزام السياسات العضوية بتلك التوجيهات والسياسات على استقطاب بعض الاستثمارات وتحديث وسائل الإنتاج مشيراً أن الغرفة تسعى للتأسيس العلمي والعملي لإنتاج الزي المدرسي على نطاق السودان، مؤكداً أن المعرض أحد محطات تحقيق الأهداف العامة لتطويرالصناعة، وأقر الفاتح بأن النتائج لم تكن تقدر الجهود المبذولة معللاً ذلك بإغراق الأسواق بالأقمشة الرديئة غير المطابقة للمواصفات والضارة بصحة المواطن بصورة عامة وقال إن صناعة النسيج والملابس الجاهزة تتميز بالعائد الكبير واستيعاب أعداد هائلة من العمالة خاصة النساء مما يجعلها تصنف من الصناعات الصغيرة والمتوسطة مؤكداً أن العالم يدعو لأهمية دور الصناعة الصغيرة في التصدي للنهوض بالاقتصاديات الوطنية ومكافحة البطالة واجتثاث الفقر من المجتمعات. مشيراً إلى أن السودان يعاني من احتكار بعض الأسواق الحكومية وشبه الحكومية إضافة لمعاناة الكثير من المنتجين والمنشآت مع غياب القوانين المنظمة لمجريات الاقتصاد الحر بالبلاد، وكشف عن استمرار المعاناة الحقيقية لقطاع النسيج لعدم التمويل الذي يمثل مشكلة حقيقية مع عدم دفع مستحقات المصانع من قبل بعض عملاء الحكومة مما يشكل أسلوبا يهدد بعدم التعامل مع المصانع الوطنية محذراً من توجه البعض لاستيراد أقمشة غير مطابقة للمواصفات، داعياً لإحياء روح المسؤولية تجاه المواطن والوطن.