حذّر تحالف أحزاب المعارضة الحكومة من مغبة التشبث بالسلطة وطالب بضرورة إحداث تغيير جذري وشامل في المشهد السياسي لقطع الطريق أمام جر البلاد للمواجهات والإنزلاق نحو المجهول.وأكدت المعارضة جاهزيتها لتحريك الشارع لإحداث ثورة شعبية لكنها قالت إنها تفضل التغيير «السلس» لتجنيب البلاد المخاطر. في وقت تعتزم فيه أحزاب المعارضة لعقد اجتماع حدد له الثلاثون من يوليو الجاري للتوقيع على وثيقة لحكم البلاد عقب الانفصال؟. وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة تحالف المعارضة؛ صديق يوسف، أن اجتماع قوى الإجماع الوطني اليوم سيحدد برنامج للحكم -حسب ما ورد في قناة الشروق- معرباً عن أمله في أن يقبل به المؤتمر الوطني حتى يسهل للشعب السوداني إيجاد حل، بدلاً عن البحث عن طريق صعب، حسب تعبيره. من جانبه أقر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل؛ علي السيد، بوجود حالة من عدم الاتفاق بين مكونات المعارضة في بعض القضايا، لكنها متفقة على أن المؤتمر الوطني غير جاد في الحوار ولا يريد لأحد أن يشاركه الحكم، كما أنها متفقة على أن هذا النظام يجب أن يذهب رغم وجود خلاف بسيط في كيفية ذهابه. وكشف القيادي بالتحالف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان عن إستراتيجية مشتركة لأحزاب المعارضة توافقت حولها لإخراج البلاد من ما أسماه بالأزمة الوطنية دون إحداث خلل في المشهد السياسي العام يقود البلاد نحو الخطر والدمار وقال ضياء الدين ل(آخر لحظة)أمس إن هذه الرؤية يرى البعض أنها ضعف من المعارضة واستدرك لكن إذا لم يلتزم المؤتمر الوطني بإجراء تغيير جذري وشامل في الساحة السياسية فإن ذلك يدفع القوى السياسية المعارضة لاعتماد التغيير «الراديكالي» باعتباره الخيار البديل مشيراً إلى أن التعنت هو ما دفع بعض الأطراف لحمل السلاح وأبان أن الوطني يحترم القوى التي ترفع السلاح ولا يلتفت للأحزاب والقوى التي تحمل البرامج وقال إذا استمرت الحكومة على النهج فإن الخطوة تفتح الباب أمام احتمالات خطيرة على أمن وسيادة البلد وكشف عن اجتماع لرؤساء أحزاب المعارضة حدد له الثلاثين من الشهر الحالي لمناقشة رؤية وأجندة التغيير.