الموسم المقبل الذي إنعقد له إجتماع مجلس إدارة الأتحاد العام بالأمس، سيكون موسما محتشدا بالأزمات، وهذه هي القراءة الأولى! لا نستبعد أن يشهد الموسم الكروي القادم الكثير من التصدع في العلاقة بين الأتحاد والأندية، وربما شمل التصدع جدار المنافسة الأولى ..الدوري الممتاز! أما عن منافسة كاس السودان فهي إلى زوال ..بعد أن أعلن نادي المريخ وعلى لسان سكرتيره عزمهم الأنصراف عن المنافسة التي أعتبرها ميتة على حد تعبيره ..وهو ما يعني فقدانها لواحد من أهم أركان قيامها! وغير ذلك ..فقد نما لعلمنا أيضا أن هناك أندية بالدرجة الممتازة تدرس وعلى مستوى إداراتها أمر المشاركة بهذه البطولة التي لا تفضي إلى شئ ..غير إنهاك الخزائن الخاوية . وإذا ما أستمر المريخ في نهجه التصعيدي الحالي مع الإتحاد ..وواصل الإتحاد على مستوى (بعض) لجانة عدم أحترام نادي المريخ ..فإن الموسم برمته معرض لفشل كبير قد يقود إلى إنتهاء أجل هذا الإتحاد بأمر الجمعية العمومية لا بغيرها! هذا وقد بدأ همس يروج هنا وهناك ..بتململ القواعد التي تشكل الجمعية العمومية..وأن هناك تحركات بدأت منذ الموسم الماضي من داخل الأتحاد العام ربما افضت إلى ما لا يتوقعه الأتحاد.! ويمثل ظهور السودان، ومظهره ببطولة الأمم الأفريقية حدا فاصلا بين نجاح الإتحاد وفشله لأن المنتخبات الوطنية ..هي المقياس الأول للجودة ..فإن فشل المنتخب ولم يقدم شيئا بالبطولة الأولى أفريقيا والثالثة عالميا فإنه لا فائدة من إستمراره! وهناك تحدي آخر أمام الأتحاد يجعله في مهب الريح..وهو برمجة الموسم بشكل يراعي المشاركات الأفريقية لأربعة من فرق الدرجة الممتازة، وهو أمر يشق على قدرات القائمين على أمر الأتحاد حاليا! فقد اكدت تجارب المواسم الماضية ..أن قدرات المسئولين عن المنافسات لا تتعدى حدود ما يقومون به سنويا ويجر عليهم المزيد من السخط والإنتقادات ..وهو ما يعني ضرورة تجديد الدماء! إداريا ثبت أن أعضاء ما يسمى بلجنة البرمجة يعانون من ضعف التنبوء ولا يملكون قدرة قراءة ما يتوقع حدوثه ..وهو ما يجعل الموسم المقبل نسخة من مواسم ماضية كان الفشل فيها هو العنوان الأبرز! ويبقى عمل اللجان المساعدة أيضا وحدا من أهم الأشياء التي ينتظر الجميع أن تقدم صورة اخرى غير التي بالأذهان ..و إن كان أحتمال ذلك لا يغادر الصفر بالمائة لأن القدرات لا تتسق والطموحات! توقعاتنا تشير إلى موسم فيه الكثير من الأزمات وربما شهد تدخلات على أرفع المستويات ..لإنهاء الأزمات..أو لأجراء تغيير يهدف إلى تحسين صورة الكورة السودانية بعد أن فشلت المنظومة الحالية في هذا الجانب تماما وعلى مدى أعوام خلت ..ولا يتوقع أن تقدم جديدا لأن ما تقوم به لا يتجاوز حدود قدراتها الإدارية والتنظيمية المحدودة..جدا!