غرقت عبّارة كانت تحمل على متنها (16) شاباً وشابة قبالة جسر توتي أمس كانوا في رحلة نيلية ذهاباً وإياباً في المنطقة الواقعة بين جسري (توتي) والمك نمر نجا من بينهم (13) بجهود قوات الإنقاذ النهري وبعض من كانوا على متنها بينما مازال هناك (3) في عداد المفقودين وتم نقل (4) من الذين تم إنقاذهم لتلقي العلاج بمستشفى الخرطوم وأنقذت العناية الإلهية واحداً من بينهم ظل داخل العبّارة التي ابتلعها النيل قرابة الثلاث ساعات حيث بدأ يطرق عندما بدأ الونش في سحب العبّارة من داخل النيل الأمر الذي أدمع الحاضرين عندما علموا أن شخصاً بالداخل مازال حيّاً حيث تدافع الحاضرون نحو العبّارة وعلت همة قوات الإنقاذ النهري الذين بذلوا جهوداً مضنية حتى تمكّنوا من إخراجه حيّاً وسط دعوات وابتهال الحاضرين. وكانت قوات الدفاع المدني والإنقاذ النهري وقيادات الشرطة وعدد من الرسميين ومعتمد الخرطوم قد خفوا لموقع الحدث وبذلوا مجهودات خارقة لانتشال العبّارة وإنقاذ من كانوا على متنها خاصة وأن الأنباء الأولية وقتها أشارت إلى أن عدد الغرقى كبير مقارنة بجملة الناجين.وتضاربت الآراء حول عدد الذين كانوا على متن العبّارة وقال عبد الملك البرير معتمد محلية الخرطوم الذي هبّ لموقع الحدث إن (18) من الشباب كانوا يستغلون (فلوكة) في رحلة ترفيهية نيلية حيث كانت تسير بصورة طبيعية حسب ما أفاد مساعد سائقها الذي قال إن سبب غرقها هو تعطل ماكينتها الأمر الذي نتج عنه فقدان سائقها السيطرة عليها وحاول القفز منها لربطها بالحبل الذي انقطع هو الآخر فغرقت (الفلوكة) وأشار المعتمد إلى أن (الفلوكة) كانت في السابق تقل حوالي (30) فرداً من توتي إلى قاعة الصداقة ثم آلت بعد قيام الجسر إلى وزارة السياحة وفي الأثناء أصدر البرير قراراً قضى بإيقاف كافة العبارات والمراكب العاملة بالنيل الى حين تقنين عملها بصورة تحقق أمن وسلامة المواطنين.وفي السياق ذاته قال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة أحمد إمام التهامي إنه وحوالي الساعة الثالثة تحرك لنش يحمل حوالي (16) شخصاً واتجه نحو برج الفاتح بالخرطوم بالقرب من المرسى جوار شركة مزن للسياحة وتسبب عطل في غرق اللنش وتم إنقاذ (12) من جملة (16) ومازال هناك (4) أشخاص مفقودين . وأشار إلى أنهم لم يتمكنوا من معرفة هوية الذين كانوا على متن اللنش وطالب العاملين في مجال المواعين النهرية بضرورة التعاون مع الدفاع المدني وأبان أن الشرطة بالتعاون مع الدفاع المدني وولاية الخرطوم ستقوم بمراجعة جميع المواعين النهرية لضمان السلامة البحرية، موضحاً أن معظم المواعين النهرية مملوكة للأفراد وهي تابعة لوزارة السياحة. وقال أحد الناجين ويدعى يعقوب إبراهيم إنه أثناء ركوبنا من جزيرة توتي اتجهنا ناحية الشرق وفي الأثناء انقطع بنزين العبّارة وحاول السائق إرجاعها وربطها بسلك إلا أن السلك انقطع وأنا ومعي شخصان نجونا وبدوري أنقذت فتاة. وأشار يعقوب إلى أن عددهم يتراوح ما بين (18 - 20) فرداً.