استبقت حكومة ولاية الخرطوم قرار رفع الدعم عن المحروقات باجتماعات مكثفة ودراسات متواصلة بقناعة انها ستكون أكثر الولايات تاثراً بهذا القرار بحكم إنها الولاية الأكثر سكاناً والمطلوب منها ان تقدم الخدمات لمواطنيها ومواطني الولايات القادمين اليها باستمرار للاستقرار في جوفها , وقد حضرت أمس عدة إجتماعات في هذا الخصوص كان يصل بعضها الى أكثر من (5) ساعات في جلسة واحدة ومن الاجتماعات التى حضرتها إجتماع حزم الدعم الاجتماعي والمواصلات , فالمواطن متخوف من أن تؤثر الاجراءات الاقتصادية على أسعار الخبز والدواء ووووو غير ان اجتماع الدعم الاجتماعي الذي جاء بعد ان تاكد عزم الدولة على الزيادة بعد ان وجدت انه لا مفر منه وهذا ما فعلته الجارة اثيوبيا التى رفعت الدعم بنسبة 90% ولكنها اوجدت معالجات جعلت التأثير ضعيفاً علي المواطن - خلص الى موجهات اعجبتني جدا, ففي الحزمة الاولى اعلنت الوزارة عن برنامج واسع جداً لمحاصرة الاثار السالبة المتوقعة من قرار رفع الدعم والتي ستعلن بعد صدور القرار واعتقد ان الحزمة التى وقفنا عليها لو نفذت بدقة وحزم وصرامة تجعل الاثار الاجتماعية السالبة من القرار ضئيلة , وهكذا نحمد لولاية الخرطوم الاهتمام العالي بهذا الجانب قبل صدور القرار وهو ادب جديد فقد كنا في السابق نصدر القرارات ونأتي بعد ذلك لإطفاء النيران الناجمة عنها اما الخبز فقد اكدت اجتماعات الالية الاقتصادية بولاية الخرطوم انه لا زيادة في الاسعار او نقصان في الاوزان في حالة رفع الدعم عن المحروقات واكدت ان صدور القرار جاء في وقت فيه الدواء الدائري في احسن حالاته مما يؤكد ان محاصرة زيادة الدواء ممكنة عبر الدواء الدائري , وهذا ما حضرته من اجتماعات للترتيب وكلها معالجات مطلوبة ليت كل الولايات الاخرى تمضي على طريق ولاية الخرطوم بعد ان وصلت الدولة الى انه لا علاج غير الحزمة الاقتصادية التى وضعت للاصلاح الاقتصادي بعد ان اثر انفصال الجنوب وما تلاه من تداعيات اقتصادية على اقتصادنا ورأت الحكومة ان تتحمل هي والمواطن معاناة الاصلاح من خلال حزمة تشمل الحكومة والمواطن في الاجراءات الاصلاحية وعلى الحكومة الاتحادية ان تعين حكومة الخرطوم بدعمها لها في مشروعاتها التى رتبت لها بعناية .