كشفت الأممالمتحدة عن حاجة نحو «1.6» مليون شخص بالبلاد لمساعدات إنسانية عاجلة منهم «3.3» مليون شخص بولايات دارفور. وأعرب جون قونغ نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه تجاه أوضاع النازحين بمعسكرات النازحين، مرجحاً تعرض حوالي «500» ألف طفل دون سن الخامسة لسوء التغذية خلال العام الجاري، عازياً ذلك لتجديد النزاع وتدهور الأوضاع الأمنية، فيما أقرت الحكومة بوجود تحديات، وقال علي آدم حسن مدير إدارة المنظمات الأجنبية بمفوضية العون الإنساني إن هنالك مشكلة إصابة عدد من الأطفال بسوء التغذية، مشيراً للجهود التي تطلع بها الحكومة لمحاصرة المرض، وتطرق لحاجة البلاد لنحو «2» بليون دولار لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الحساسة بالتنسيق مع الشركاء والآليات الإنسانية مع المجتمع الدولي. ودعا جون كافة الأطراف السياسية والحركات المسلحة التحلي بالشجاعة وتحمل المسؤولية والدخول في مفاوضات للتوصل للسلام عبر التفاوض وليس البندقية. وأشار لزيادة أعداد النازحين بنحو «1000» نازح مقارناً بيناير المنصرم، وقال إن عدد النازحين الجدد بلغ «2» مليون نازح جديد، ونوه إلى أن النزاع سيتوقف يوماً ولكن عواقبه الإنسانية لا تحتمل، متوقعاً ارتفاع أعدادهم في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. ودعا الحكومة لتوفير ضمانات تتيح لكافة المنظمات الدولية والأمنية الوصول للمتأثرين والتحلي بالمرونة في مخاطبة القضايا، كاشفاً عن حوار بين الحكومة والأممالمتحدة للوصول للمتأثرين، خاصة أن المنظمة الدولية تتعرض للمساءلة المالية من قبل المانحين حول كيفية توظيف أموالهم. فيما طالب علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية بالسودان المجتمع الدولي بتوفير دعم عاجل للاجئين بدولة جنوب السودان الذين لجأوا للسودان عقب الأحداث الأخيرة وتحمل الأعباء التي تليه، كاشفاً عن طلب المنظمة الدولية «995» مليون دولار لمواجهة أمر التحديات الإنسانية. مشيراً لاستجابة المانحين وتوفير 8% لحل الأزمات الإنسانية في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق البلاد، مشيراً لتعرض الأخير لحالات سوء تغذية بين الأطفال والنساء بشكل خاص وحاد جداً.