واليوم يا أحبابنا في المؤتمر الوطني.. نقدم لكم وصفة اسمهما إكسير الحياة.. وصفة كفيلة بأن تطيل عمر الانقاذ حيث لن يدركها الموت إلا بعد ظهور الدابة ونزول المسيح الدجال.. تعيش كما قال الدكتور نافع حتى تسلم دفة الحكم عند تلك الأيام المرعبة وظلال الخوف الهائلة.. والدنيا كلها تحت دوي صيحة اسرافيل.. وصفة أشد نجاعة وفعالية من وصفة «تريفورد هيوارد» الذي أبحر بالسفينة «بونتي» رغم تمرد «مارلون براندو» تلك الوصفة التي أطالت عمر «اليانكي». الوصفة «تسرق» كل عناصرها من وزير الدعاية النازي وساعد هتلر المتوحش.. جوبلز.. وجوبلز يا أحباب هو الذي كان يتحسس مسدسه كلما طرق أذنه لفظ «الثقافة» والآن انتم مطلوب منكم اغلاق الفضاء كل الفضاء السوداني بمصدات الرياح.. وبإغلاق محطات الفضائيات.. والتشويش المزعج لل«B.B.C» ومثيلاتها من اذاعات تنقل لنا جرثومة المعرفة.. قد تتصورون إن هذا أمر مستحيل.. وأقول هونوا على أنفسكم.. و«ختو الرحمن في قلوبكم» وأبدأوا أولاً بمنع وحظر دخول أي «رسيفر» واحد إلى البلاد.. يعني معاملة «الرسيفر» في الموانيء والمطارات معاملة المخدرات.. حتى يرتدع كل من تسول له نفسه أن «يهرب» إلى الداخل «ريسيفر».. ثانياً صادروا أي «ريسيفر» في عموم الوطن.. من نخلات حلفا وللغابات وراء «جوده» ثم مصادرة كل «الأطباق» التي على اسطح المنازل والعمارات.. وحتى تلك التي على الأرض والمختبئة تحت «تعريشة» أو راكوبة أو قطية أو تحت أي برش من السعف» ثم اغلاق الفضاء أمام كل ا لقنوات الفضائية والاكتفاء فقط بتلفزيون السودان القومي ولا مانع من استمرار كل القنوات التي تبث برامجها من السودان.. بعد انجاز كل هذه الخطوات.. يكون الشعب السوداني في حالة جهل مطبق بكل أخبار ممعنة في المثالية تلك التي تجعله يشاهد ويسمع ويقرأ ويتفرج ويقارن.. وللذين لا يدركون الخطر الماحق الذي تبثه تلك الاجهزة الاعلامية نقول إن هذه الأجهزة تنقل «جرثومة» مميتة تجعلنا نشعر بأننا لا نعيش في كوكب واحد مع هؤلاء «الكفار».. والآن اليكم بعض النماذج من أحداث شاهدناها بأم أعيننا على شاشات الفضائيات.. أولاً وقبل اسبوع من اليوم.. ألقت الشرطة الألمانية القبض على السيد رئيس نادي بايرن ميونخ الألماني وقدم للمحاكمة.. ومثل أمام المحكمة التي عاقبته بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التهرب من الضرائب شاهدناه وهو يبكي أمام كل العالم وهو الآن داخل السجن.. وللذين لا يعرفون خطر وخطورة الرجل والذين يجهلون قدره ومكانته نقول إنه أكثر شعبية من المستشارة الألمانية «ميركل» إنه رمز «باقاريا» وهي أغنى وأشهر وأخطر اقليم في كل المانيا الاتحادية. ثانياً.. قبل شهرين من اليوم إنهار سقف «مول» يعني «سوبر ماركت» في «ريقا» عاصمة جمهورية «لاتفيا» احدى دول البلطيق.. مات بعض المتسوقين في ذاك المول المملوك ملكية خاصة.. بعد يوم واحد من الحادث التقى رئيس وزراء لاتفيا السيد «فالديس» برئيس الدولة المستر «موشيه» وقدم استقالته فوراً باعتبار أن هذا الانهيار هو جريمة قتل كاملة تتحمل الحكومة مسؤوليتها ووافقه رئيس الدولة وقبل استقالته فوراً.. بكرة نواصل معكم صوراً من الذي يحدث في دول الكفار