بمشاركة رواد و صناع المسرح السوداني اختتمت امس الاول جلسات الملتقي العلمي للمسرح في السودان الذي ناقش عدد من الاوراق والخروج بعدد من التوصيات حيث وصف الباحث والناقدالسر السيد الفرق والجماعات بالظاهرة الصحية موضحا بانها تشير من جانب اخر وبشكل غير مباشر الي مساهمة المسرح في تكريس ثقافة العمل الجماعي رغم ماعانتة هذة الفرق والجماعات من قصور ذاتي واهمال من الدولة الا ان اعظم انجازات الحياة المسرحية في السودان جاءت منها كما شكلت مصد ر الدخل الوحيد للكثيريين من المسرحيين وكانت وسيلتهم للحياة الكريمة ضاربا المثل بتجربة فرقة الاصدقاء والفاضل سعيدة موضحا في ورقتة الفرق والمهرجانات المسرحية في السودان بأنها كشفت عن مايعانيه المسرح من اهمال متعمد ومنظم من الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والمؤسسة الرسمية للمسرح بجانب غياب الوعي التنظيمي والاداري كواحد من اقوى الاسباب لاضمحلال الفرق وتوقفها مضيفا أن مبادرات قيام المهرجانات كشفت عن قيام الجهه الرسمية التي تصادق على قيامها, واتضح ان أمر المهرجانات على اهميته متروك لمن يريد مما ادى لكثرتها وتشابهها و لتوقفها التام او شبه التام باستثناء مهرجان البقعة موصي بتخصيص وزارة الثقافة ميزانية لدعم الفرق بشرط أن تكون مسجلة لدى جمعية الثقافية وتأسيس لجنة عليا للمهرجانات وعلى المهرجانات المسرحية التي لا زالت مستمرة كمهرجان البقعة الا تساعد في تكوين الفرق الوهمية كما نرى الآن ويكفيها أن تقبل المشاركة باسم المخرج فقط . وقال دكتور ابو القاسم قور كلية الموسيقى والدراما جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في ورقته" الحركة المسرحية في السودان رؤيا نقدية مقاربة أزمة الهوية المسرحية" , قال: إن سؤال الهوية لدى الحركة المسرحية في السودان مرتبط ارتباط مباشر بالتحولات السياسية والاقتصادية بالسودان, فالأزمة السودانية التي تظهر في أفقها السياسي في غاية الخطورة وعلى مشارف الإنفجار تنعكس على خشبة المسرح فضاء جديد يؤسس لوعي جديد فالمسرح هو الفن الانساني الذي يبحث عن الاخر ولا تتم العملية المسرحية الا بوجود آخر إن كان ضد أو مع. وصف الأستاذ عادل حربي نائب عميد كلية الموسيقى والدراما جامعة السودان تجربة الفاضل سعيد بالفريدة من نوعها من حيث قدراتها الإبداعية في الإستفادة من النمط وتجاوز الشخصية النمطية والوصول الى أسلوب نمطي جديد لا محدود يخلق ثلاث شخصيات متفرقة من حيث الأداء والعفوية والتلقائية ومن الإرتجال استطاع أن يخلق عرض متكامل مع شخصية متفردة تلقائية. فيما عددالممثل والمخرج المسرحي مكي سنادة المشكلات التي واجهت نشاط المسرحي المتمثلة في ندرة النص المسرحي وضعف كادر التاليف وغياب النقد الفني وسوء استخدام العمالة وغياب الضوابط واللوائح التي تواجهها فضلا عن ضمور ميزانية المسرح وعجز التمويل وعدم تماسك الفرق والجماعات المسرحية تدني المواصفات المعمارية للمسارح ودور العرض وعدم كفاءة القيادة الادارية وتدني مستواها الوظيفي