اقتحمت مجموعة ملثمة مسلحة بالكلاشنكوف والعصي مكونة من (7) اشخاص مبنى جريدة (التيار) وقامت بالاعتداء على رئيس تحريرها الاستاذ (عثمان ميرغني) والصحفي (عبدالله اسحق) واستولت المجموعة على كمبيوترات محمولة وهواتف نقالة لعدد من صحفيي (التيار)وقال الزميل عبد الله اسحق المعتدي عليه لاخر لحظة امس ان الاعتداء عليهما وقع فى الساعة السادسة والربع مساء مشيرا الي انهم تفاجاوا بالملثمين بعد دخولهم لمقر الصحيفة وعلي الفور بدأوا في تحطيم المعدات الخاصة بالجريده بعد ان اخذوا هواتف الصحفيين الموجودين تحت تهديد السلاح ثم اقتحموا مكتب رئيس التحرير واعتدوا عليه بالضرب المباشر وهم يصرخون (مايحدث لك الان بسبب موقفك المغزي مما يحدث في غزة ) واضاف اسحق بان كل هذا تم فى اقل من خمسة دقائق وانسحب المعتدون من مقر الصحيفة على متن سيارات دفع رباعى (تاتشر) لاتحمل اي لوحات. في ذات الاثناء قام عدد من الصحفيين بنقل الاستاذ عثمان الي مستشفي الخرطوم لتلقي العلاج فوجه الطبيب باجراء رنين مغنطيسي له للتاكد من سلامة الراس بعد اجراء الرنين وصورالاشعة تم نقله الي مستشفي الزيتونة وخف عدد كبير من الوسط الصحفي ورؤساء التحرير لزيارة ميرغني بالمستشفي والاطمئنان علي صحته كما زاره وزير الدفاع الوطني الفريق اول ركن عبدالرحيم محمد حسين ووزير الدولة بالاعلام ياسر يوسف ومدير شرطة ولاية الخرطوم واطمأن رئيس تحرير اخرلحظة وعدد من صحفييها علي صحة الاستاذ عثمان بالمستشفي . وقال مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم غندور، في تصريح صحفي، إن (هذه الحادثة مدانة بشدة، ولا تشبه أهل السودان، كما أن اختلاف الرأي ليس مدعاة لممارسة مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية)من جانبه ادان والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر الحادثة. وتوعد بملاحقة المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة. وشرعت الشرطة في أتخاذ الإجراءات الثانونية وبدأ فريق للتحري على مستوى رفيع في جمع المعلومات والتحري. وقالت في بيان لها أمس أنها تحركت إلى مكان الحادث «صحيفة التيار» فور تلقيها البلاغ وأنها لم تعثر على الجناة. وأنه حسب أفادات شهو العيان أن الإعتداء وقع بعصي من شخصين ملثمين وكانوا يستغلون عربة لاندكروزر. وحصلت الصحيفة على معلومات تشير الى أن كاميرات ال (DHL) المقابلة لمبنى صحيفة التيار التقطت صوراً للجناة وتعمل المباحث المركزية على تحليلها للوصول اليهم.