لا أحد يستطيع أن ينكر جمال الولاية الشمالية واحتضانها لكل أدوات السياحة والآثار للحضارات السودانية المتعاقبة، فهي تحتوي على أكبر موارد سياحية في افريقيا والعالم العربي، وهي تعتبر المفتاح الحقيقي للسياحة والانفتاح الاقتصادي.. وفي هذه الأيام تجرى الترتيبات على أعلى مستوى لإقامة مهرجان البركل العالمي للتراث والسياحة والتسوق الأول، وقد نجحت اللجنة العليا في الحصول على موافقة السيد رئيس الجمهورية على رعاية المهرجان.. الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه لانجاحه.. «آخر لحظة» وقفت على تلك الترتيبات والتقت الفريق عبد الرحمن حسن عبد الرحمن «حطبة» رئيس اللجنة العليا فإلى مضابط الحوار: ٭ حدثنا عن فكرة المهرجان؟ - ظلت فكرة إقامة مهرجان البركل تراود الأذهان لفترة طويلة لتطوير صناعة السياحة في تلك المنطقة الغنية بالآثار والموروث التاريخي، وهيئة اليونسكو اعتمدت جبل البركل ضمن الموروث العالمي والمنطقة التي حوله المتمثلة في نوري حيث الاهرامات ومنطقة الكرو، حيث المقابر والقصور الملكية، فهي تتميز بوجود عدد كبير من الأسر المالكة، وهي حقيقة رغم أن هناك من ينكرون علينا ذلك، لكن ما يذهبون إليه ليس حقيقة بل هو نوع من الصراع في غير موضعه، لذا نحن نعتقد أن هذه المنطقة التاريخية لابد أن تجد الاهتمام والبحث والدراسة التي تحولها لمنطقة سياحية يقصدها كل العالم، فهي- كما ذكرت- تمتاز بكل ما يرغب به السواح فهي لا تقف على الآثار فقط، بل هناك نهر النيل، وسد مروي وبحيرته، والصحراء وحمامات الشمس وعلم الزوم، والفلك والحديقة الملكية وغيرها من الميزات.. ولكل ذلك سعينا لانزال الفكرة لأرض الواقع، فقام عدد كبير من الحادبين على هذه القضية والتي أصبحت في الآونة الأخيرة مسار اهتمام الكثيرين على رأسهم والي الولاية الشمالية، وساند الفكرة أُناس كُثر حتى من خارج اللجنة العليا التي كونها الوالي للمهرجان. ٭ أين وصلت مجهوداتكم لإقامة المهرجان؟ - أهم ما وصلنا إليه موافقة السيد رئيس الجمهمورية المشير عمر البشير على رعايته الشخصية للمهرجان، وبالتالي هو الآن يهم جميع السودانيين، وأصبح ملزماً لكل الجهات الرسمية والشعبية بالتعامل المباشر مع المهرجان، فتطوير المناطق الأثرية والسياحية يأتي بالخير الوفير للسودان، فهناك دول كثيرة تعتمد في اقتصادها على السياحة ونحن نمتلك كثيراً من النواحي السياحية، وعلينا التكاتف لدفعها للأمام وإعطائها موقعها العالمي. ونحن نعتبر أن هذا المهرجان سيحقق عائدات مادية وانتعاشاً لعدد من الجهات مثل وكالات السفر والسياحة والفنادق، ووسائل النقل والإعلام والأسواق والسلع. ٭ ما هي البرامج والأنشطة المصاحبة للمهرجان؟ - كما ذكرنا أن المؤتمر ثقافي سياحي تسويقي ورياضي- ولذا كونا عدداً من اللجان التي تحقق أهداف المجتمع، فاللجنة الثقافية مثلاً من مهامها تجميع كل ثقافات وتراث السودان، والرياضية إقامة منافسات في كل أنواع الرياضة ولكل لجنة مهامها. ٭ هل حددتم موعداً للمهرجان؟ - بالطبع.. فقد تم الاتفاق على الاسبوع الأول من ديسمبر المقبل ويستمر لمدة اسبوع من انطلاقته. ٭ كلمة أخيرة - نحن نهيب بكل قطاعات المجتمع بدعم المهرجان، لأن هذا المهرجان قومي يحتاج لكل أبناء السودان لانجاحه.