* السيد معتمد الخرطوم يتحدى الجميع بالقول وهو يمتدح والي الخرطوم«قال فيك الناس ولا ما قالوا .. قال فيك الإعلام ولا ما قال.. سوف تظل قائدًا أنموذجاً»!! * تبرعت قيادية في المؤتمر الوطني بخاتمها لدعم الحزب الحاكم بمحلية الخرطوم!! * وغندور يعتقد أن الحزب الحاكم عضويته فيه من يركبون المواصلات ومن يمشون على أرجلهم... وقد عدَّهم فوجدهم عشرة ملايين! *** * جرأة على القول والفعل لقادة (الإنقاذ) أحياناً تثير الضحك!! *** ٭ الثمن الباهظ!! فتحت الميزانيات لألف شرطي لتأمين الخرطوم في شهر رمضان الفائت من الجريمة. إذا كان هذا الثمن يدفع في شهر «الأمن والسلام» فكيف سيكون الثمن في الأشهر الباقية. من الغريب أن تقول إن «الأمن» أصبح أغلى سلعة في مجتمع كالمجتمع السوداني!!!! ميزانيات التأمين بلغت ميزانيات حرب!! *** ٭ تجارة القوة! تيم برئاسة نقيب شرطة بكامل أسلحتها تجمع العوائد والرسوم.. هكذا قالت الصحافة.. تذكرت وأنا أبحث عن نسمة هواء، مدير البوليس «الجعلي» الذي استقال احتجاجاً لكي لا يتحمل مسؤولية عساكر مهمتهم جمع المال!! *** ٭ سيدي بي سيدو!! شاهدت بأم عيني مجموعة من شباب تمتطي عربة مكشوفة وهم ينهالون ضرباً على شرطي في قارعة الطريق!! اقتربت من الجماهير التي شهدت المنظر وهم بالمئات، لأقرأ أثر الحدث عليهم.. لم أجد سوى بعض همهمات الغيظ والخوف لدى عدد قليل، أما الأكثرية العظمى لم تبال كثيرًا بالحادث!! وأنا أحاول أن أجد تفسيرًا تذكرت قصة (العبد) الذي كان يصاحب سيدة في السفر. قيل له: لماذا لم تدافع عن سيدك عندما داهمكم اللصوص؟ قال ما في مشكلة.. سيدي بي سيدو !! يريد أن يقول إن القوة هي سيدة الموقف، وعلى الأضعف أن يتحمل ظلم سيده!! إذن انقلب السحر على الساحر وجاء دور العساكر ليذوقوا بأس بعضهم(عادي جدًا) أن يهان مواطن من قبل عسكري في الطريق العام، ولم يعد أمرًا خطيرًا،ولكن المصيبة الجديدة أن يتصارع العساكر فيما بينهم بهذا الشكل. هكذا بدأ المجتمع يتهاوى بخطى حثيثة نحو الفوضى المحتومة التي تنتظر«الخرطوم» بعد انهيار«الإنقاذ». ولو طلب مني أن أوثق هذه الفوضى الموعودة لاخترت هذا اليوم كحد فاصل لبداية تاريخ جديد!! *** ٭ فصل الخطاب محكمة الأقطان تعلق الإجراءات .. هكذا تحدثت الصحف. قلت: (التحميل) أصبح فوق طاقة (القانون) لأنه غير مصمم أصلاً للفصل في قضايا تم الفساد فيها بالقانون نفسه! العدل لا يأتي في كل الأحوال بالحكمة، بل يأتي بفصل الخطاب، وهو أمر غير ممكن ونظام (الإنقاذ) في موقعه. *** ٭ أوهام برلمانية العراك الذي دار بين رئيس البرلمان ورئيس كتلة الترابي. كاد أن يسجل كظاهرة (صحية)!! ولكن المؤسف إن هذا العراك البسيط فضح (الحالة السياسية).. وذلك عندما يقول رئيس البرلمان:«ليس لدينا كتل برلمانية ولدينا كتلة المؤتمرالوطني واحدة فقط معترف بها». هذا هو الواقع ولكن النائب «المسكين» أعتقد أن اللائحة هي الحكم (الكلام بيننا اللائحة) التشبث بهذه الأوهام كان سبباً في طرده من القاعة!! والأخطر من هذا كله (المزاج الشخصي) الذي يديرون به قضايا الحرية. في حالة غضب يطلب الرئيس (سيكون هذا منهجنا من اليوم)!! *** ٭ سلفاكير مشغول!! قالت الصحافة: قادة الجبهة الثورية يتعاركون وهم يوزعون الاتهامات بالخيانة. قلت مفيش اختراقات أمنية (ولا حاجة).. كل ما في الأمر.. أمسى سلفاكير مشغولاً بمصائبة وسحب الدعم من (كيان الشمال) لأنه لم يعد هناك كيان، فالجنوب نفسه أصبح كيانات ! *** ٭ سيناريو الفقر! يعود الرجل إلى المنزل بعد هبوط الظلام. وعندما تسأله زوجته لا يقدم تبريرًا مقنعاً. ولكن عندما اجتمع أصحاب الدكاكين عليه في الباب اعترف لها: يدخل الحارة لكي لا يطارده أصحاب البقالات، ولنفس السبب يخرج قبل شروق الشمس. كل المنافذ أمامه مسدودة : دكان زكريا الفوراوي في المنفذ الشرقي للشارع، أما خليفة ود المناقل فدكانه على المنفذ الغربي ! كل هؤلاء سدوا عليه المنافذ (واليومية) لا تكفي ، فقد تقاسمتها الحكومة ولصوص الأسواق وشبابيك الرسوم والباقي (ناس الموبايل وستات الشاي )!!