قال لها: ماذا لو خنتك؟.. قالت له: اسامحك.. فقال لها: الحياة معي ستكون صعبة عليك.. فقالت له: فراقك عليّ أصعب.. قال لها: ماذا اذا لم يرضى اهلك بزواجنا؟.. قالت له: اتركهم من اجلك.. فاغرقت عيناه بالدموع وذهب إلى صاحبه وقال له: هسي زي اللايوقة واللصقة دي يتفكو ويتخارجو منها كيف؟! والله حكاية الزول ده زي حكايتنا مع الكثير من مذيعات زمن الغفلة ديل.. والله بي طريقتهم وادائهن ده يوم بجننونا معاهن.. والله كرهونا التلفزيون عديل وكتبنا فيهن وفي ضعف مقدراتهن واخطائهن المتكررة حتى جف حبر اقلامنا ولكن لا حياة لمن تنادي حتى اصبحت مهنة «مذيعة» مهنة من لا مهنة له، فمن المستحيل أن يكون هؤلاء المزعجات قد مررن بمعاينات واختبارات واجازة صوت ونجحن فيها حتى تم فرضهن علينا في الشاشة ليفقعن مرارتنا بكل هذه القسوة، فاذا كن قد اجتزنا كل المعاينات وامتحانات الثقافة فهذه كارثة كبرى تدفعنا مجبرين على تقديم واجب العزاء عبر كتابة نعي اليم نرثي خلاله بمزيد من الحزن والاسى ضعف المعايير في اختيار المذيعات وسيطرة المجاملات والاشكال الجميلة خالية الثقافة على شاشاتنا الفضائية. وكانت آخر سقطات مذيعات زمن الغفلة طالعتها يوم امس في مقال كتبه الزميل طارق شريف في الغراء «الرأي العام» قال فيه: (سألت مذيعة زمن الغفلة التابعة لقناة الشروق الاستاذة محاسن جيلاني في إحدى حلقات القناة قبل أيام عن ابنائها وميولهم، فقالت لها محاسن ابنائي يعملون في مهن متعددة منهم الطبيب والمهندس، فصرعتها مذيعة الغفلة بقولها: «فعلاً اذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة اهل البيت الرقص والطرب»).. قمة الجهل والسطحية واخطاء قاتلة لا تقع فيها طالبة أساس، والله انا اتخيل لي الكريمات ومساحيق التجميل البستعملوها بعض المذيعات ديل دخلت إلى عقولهن الصغيرة واضرت بها، والمؤسف ان ادارات القنوات جميعاً تمارس الدلع على مذيعاتها ولا تردعهن بمثل هذه السقطات الفضائية. لذلك تجدني اموت من الضحك عندما اتابع مقطع الممثل المخضرم عوض شكسبير الذي اطلق عليه اسم (مساء شديد) و جسد فيه ببراعة يحسد عليها حال معظم مذيعات قنواتنا الفضائية المتميزات بالجهل والسطحية التي يتقوقعن فيها، وابدع شكسبير في تقليدهن لدرجة أن بعضهن دخلن في نوبات من البكاء والغضب- بدل ما تبكن من المقطع ده ابكن على حال ادائكن المائل- والطريف في الأمر ان شكسبير اتصل بي وهو يضحك وقال لي بأنه تلقى تهديداً بالقتل بسبب هذا المقطع وقال له المهدد المعتوه: (أنا شايل سكيني وبفتش فيك يا عوض شكسبير عشان اقتلك).. فقلت لشكسبير اولاً المحرش ما بقاتل، وهذا شخص معتوه يمكن ان يكون شقيق احدى هؤلاء المزعجات اقصد المذيعات اللاتي وصلهن طرف الصوت، وحسناً فعلت بانك تجاهلته تماماً ولم تعر هذا الموضوع ادنى اهتمام، وقلت له انا شخصياً تلقيت العديد من التهديدات على هذه الشاكلة وغيرها لكن وحاتك كلام ساكت لسه ما لقيت زول ساكت حمر لي خلي يقتلني. فشكراً عوض شكسبير وانت تعالج حال مذيعاتنا المؤسف بهذا المقطع المضحك والمبكي في نفس الوقت واتمنى أن يستفدن منه. و.. و.. و.. العيون الشالو قلبي من بجيبن تاني لي