«منقو لا عاش من يفصلنا» ملامح وحدة اهدر دمها كانت تلوح في ذهني وانا اجري هذا الحوار مع الشاب عمر محمد انقوك أو عمر مدوت انقوك داخل ورشة السكة حديد في مدينة الحديد والنار عطبرة. عمر مدوت وتداعيات وحدة وانفصال تحكي معاناته وبقايا امل في التئام شمل الاسرة فوالده عمل نقابياً في اسمنت عطبرة من ابناء الجنوب ووالدته شمالية من قبيلة الميرفاب. تنسم طفولته واخوته الستة في السكة حديد واللهو البريء خلف القضبان. روى مأساته فاشقاؤه الآن بحكم القانون هم أجانب تم ترحيلهم إلى الجنوب التي لا يعرفون عنها شيء.. فوالدته كانت تحرص على وجودهم وسط اهلها.. والوالد مشغول بعمله. وحول عودته حكى عمر «مدوت» عن عمله في السكة حديد في العام 9002 ضمن اتفاقية السلام وقال كان يتم استيعاب ابناء الولايات الجنوبية، وبحزن تحدث عن فصله عن العمل في «1102» وقال قمت بعمل استئناف في مجلس الوزراء فوالدتي شمالية، وبحمد الله تم قبوله وكان القرار في عام 2102 بأني استحق الجنسية ومباشرة عملي وبحمد الله تم منحي الجنسية في 3102م.. وتم استكمال استخراج الجنسية.. وداومت في عملي وبحمد الله عدت ادراجي لمرتع طفولتي وصباي.. ولكن فرحتي ناقصة في عدم وجود اخوتي ووالدتي إلى جانبي.. وعبر عن امنياته في ان يتوحد الشمال والجنوب لانهما يكملان بعضهما قالها وفي عينيه شيء من القادم الواعد وامنيات أجيال طوعها القصيد «منقول قل لا عاش من يفلصنا».. وصافرة القطار من البعد ترسم افقاً لانطلاقة رحلة جديدة على أمل العودة.