انتشرت هذه الأيام مطبوعات تؤكد امكانيتها من تعليم اللغة الانجليزية في أيام ودونما حاجة إلى معلم.. البعض اعتقد أنه وجد ضالته، وبعد الحصول عليها يكتشف استحالة الأمر. آخر لحظة فتحت نقاشاً مطولاً مع عدد من التربويين وأساتذة اللغة الإنجليزية حول هذه الظاهرة، والتي بسببها فتح نقاش مطول حول اللغة الإنجليزية- والأساليب الصحيحة لتعلمها- وكيفية تجاوز المخاوف التي يعاني منها بعض دارسيها. - ولإزالة الالتباس حول الكثير من المفاهيم الخاطئة لتعلم اللغة الانجليزية فضلنا أن نجري حواراً مع الأستاذ/ علي حميدة والذي عمل لأكثر من 45 عاماً في هذا المجال.. (30) عاماً قضاها معلماً لموظفي الشركة العربية الأمريكية «أرامكو»، كما عمل مديراً لمعهد تعليم اللغة الانجليزية في رأس تنورا في المملكة العربية السعودية، وله خبرات اكتسبها خلال دراساته في جامعة ريدنق- انجلترا- وجامعة لندن وكذلك في جامعة تكساس- أمريكا. انت صاحب تجربة عملية كبيرة في مجال الانجليزية وماهي ملاحظتك في طريقة تدريس اللغة؟ - عملت مدرساً لأكثر من (45) عاماً، (30) منها خارج السودان، في شركة الزيت العربية الأمريكية «أرامكو» في مجال تعليم اللغة الإنجليزية لموظفي الشركة، وخلال هذه الفترة ألفت كتاب تعليم الخط الإنجليزي، بطريقة مبتكرة، RENMANSHIP) easyوكتاب يحوي كل قواعد اللغة الإنجليزية السيارة المستخدمة (BASIC OF ENGLISH IN USE) واقترح أن تستعمل الطريقة المتبعة في كثير من بلدان العالم وهي المعروفة - الترديد المستمر للطالب والمجموعات بقيادة المدرس، هي طريقة مجهدة ولكنها مفيدة للطالب، لأنه على الطالب أن يستخدم اللغة لا أن يستمع فقط لما يقوله المدرس. ٭ علمنا أنك خاطبت وزارة التربية للمساهمة في معالجة مشاكل اللغة الإنجليزية في المدارس والجامعات؟ - بعد عودتي للسودان اتصلت وكتبت إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أخطرهم بمشاكل اللغة الإنجليزية، والأسباب الجوهرية التي أعاقت تعليم اللغة الإنجليزية، وهي تتمثل في أربع نقاط وهي: - عدم وجود المناهج التي تتناسب مع البنية السودانية، - ليس هناك تدريب كاف للمعلمين - كما لا توجد طريقة موحدة لتعليم اللغة الإنجليزية - افتقار المراجع في المدارس لمساعدة المدرسين في تحضير مادتهم. - ولكي تتطور طريقة التعليم، على وزارة التربية والتعليم الاعتماد على طريقة موحدة يستخدمها المدرسون في تدريس اللغة، وأرسلت خطاباً إلى السيد وزارة التربية واقترحت أن يكون كتابي (BASIC OF ENGLISH IN USE) رفيقاً للمدرس يعينه على استيعاب قواعد اللغة الإنجليزية، ولكنه وللأسف لم تتم الاستجابة لطلبي، وللعلم لم أطلب أي مقابل مادي، وما زلت عند رأيي بأن هذا المؤلف، هو خير معين للمدرس كما قال الدكتور/ حمدان أحمد أبو عنجة مدير المناهج في بخت الرضا، عندما أثنى على هذا المؤلف، وطلب أن يُقدم لكل مدرس لغة إنجليزية للاستعانة به كمادة تحوي كل ما هو جديد ٭ ما الذي حدث بعد أن أرسلت هذا التصور؟ - لم يتصل بي أي شخص من الوزارة. ٭ ظهرت مطبوعات تباع في الأسواق هذه الأيام تدعي تعليم اللغة الإنجليزية بدون معلم وفي أيام؟. - اللغة الإنجليزية تحتاج إلى مدرس ملم بقواعد اللغة وبطريقة تدريسها حتى يتسنى للطالب النطق الصحيح وتجويد قواعد اللغة. ٭ هذه الظاهرة تحت أي بند تدرج؟ - على السلطات المعنية إيقاف مثل هذه الكتب، لأن فيها خداعاً وغشاً. ٭ هناك من يعتقد أن حفظ الكلمات والمعنى سبيل إلى تعلم اللغة الإنجليزية؟ - اللغة الإنجليزية لا تعتمد على مفردات وكلمات محددة، بل على جملة إنجليزية تحتوي على فعل وفاعل ومرتبطة ارتباطاً لغوياً، وهذا ما يفتقده الكثيرون الذين اعتمدوا على المفردات.. ٭ هذا الخطأ نجده شائعاً في المدارس والجامعات؟ - وكذلك الكتب المدرسية التي تدرس الآن، هذه الكتب لم تكن مبنية على طريقة تدريس موحدة لمدرس اللغة الإنجليزية. ٭ هل تعتقد أن اللغة الإنجليزية أو تعلمها مسألة صعبة؟ - لا.. اللغة الإنجليزية لغة سهلة إن وجدت المعلم المؤهل والطريقة المثلى، لتقديم قواعد اللغة ودفع الطالب لاستخدام هذه القواعد، حتى يتسنى له حب اللغة الإنجليزية والنطق بها، لا النظر إلى المدرس دون أن يقول كلمة واحدة بلغة انجليزية سليمة، وأيضاً لكي تكتمل الصورة على الطلاب في المدارس تعلم الخط الإنجليزي الصحيح الذي أفسد الطريقة المتبعة في كل أنحاء العالم، الخبير التعليمي الإنجليزي المستر براين الذي أدخل على السودان هذه الطريقة الحالية، والمؤسف أن كثيراً من خريجي الجامعات السودانية مؤخراً لا يستطيعون التعامل مع اللغة الإنجليزية في كل مستوياتها. الإحتفاء بالذكرى السابعة للإعلامي أبو العزائم بذاكرة الأمة اليوم احتفلت إذاعة ذاكرة الأمة بالذكرى الثامنة لرحيل الشاعر محي الدين صالح، وقد شهد الاحتفال تقديم أغاني للفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي والفنان سيد خليفة، وقدمت سلسلة من الحلقات والمشاركات البرامجية التي وضعت في مكتبة الإذاعة، وأغلب هذه المشاركات البرامجية تأتي وفقاً لنهجه الأدبي باعتباره من أشهر الكتاب والأدباء. كما تحتفي ذاكرة الأمة اليوم الأربعاء الثالث عشر من مايو بالذكرى السابعة لرحيل الأستاذ محمود أبو العزائم والذي يعتبر من أكثر الذين رفدوا مكتبة الإذاعة بسلسلة من اللقاءات النادرة والمقابلات الإذاعية مع رموز الثقافة والفن والأدب في بلاده. ونشير إلى أن ذاكرة الأمة تعتبر الإذاعة الوحيدة التي تظهر اهتماماً خاصاً بذكرى المبدعين في كافة المجالات.