سعدنا حقاً نحن مواطني منطقة الباوقة أن تجد مناشدتنا وكتاباتنا نحو هذا الموضوع الأذن الصاغية من أهل القرار، فالحلم قد أصبح حقيقة بتوقيع الاتفاقية المالية إيذاناً باستكمال إنارة المنطقة ممثلة في قرى الجدول - فتوار - السلمانية وهي قرى أساسية وقوية من حيث كثافتها السكانية وإنتاجيتها الوفيرة من الخضر والفواكه والأعلاف، وزاد هذا الكسب لبعض مواطنيها مع أعمال التنقيب عن الذهب قرب هذه القرى فتوسعت الرقعة الزراعية من جراء هذا الكسب، وسوف يزيد بدخول التيار الكهربائي وانعكاساته على تكلفة الانتاج، كما أن التداخل بين هذه القرى ومناطق غرب أبو حمد والمناصير جعل هذه القرى قنطرة وطريقاً سالكاً نحو الطريق المعبد بإذن الله والمرتجى غرب النيل «عطبرة - مروي» منطقة الباوقة باستكمال إنارة هذه القرى سيكون لها ما بعدها فهي منطقة لا يستهان بها وتمثل أكبر منطقة جاذبة ذات موارد على مستوى ولاية نهر النيل تحتاج لاستثمار مواردها داخل رقعتها الجغرافية وهي كفيلة بمجابهة تحديات مواطنيها في جانب خدماتها الأساسية من صحة وتعليم ومياه .. الخ وبالتالي فإن المطالبة بأن تكون محلية قائمة بذاتها كما كانت في السابق تعرف بمحلية ريفي الباوقة قبل تقليص المحليات والذي لم يكن منصفاً بأي حال من الأحوال لمنطقة الباوقة، كما أن المنطقة وطيلة فترة الحكم الإتحادي وللآن لا وجود لممثل لها داخل منظومة الحكومة الولائية مما أضعف من بنيتها الخدمية خاصة الجانب الصحي وتفويت فرص الاستفادة من منظومة النهضة الزراعية سابقاً، كما أن إعلام الولاية لم يتناول أي مادة إعلامية نحو المنطقة وهو أمر محير فعلاً خاصة إن كان جهداً بما تحتوي عليه المنطقة من هذه المواد الإعلامية وهي كثيرة والحمد لله. هناك جسر الباوقة - العبيدية مطلب تستحقه المنطقة للحراك المستمر منها وإليها خاصة أن وحدة البنطون العاملة حالياً لا تقوى على الحراك المستمر، إضافة إلى أنه يعتبر من المهددات والمخاطر التي تعيق خطوات التطور والنماء بالمنطقة. قيام هذا الجسر سوف يساعد في التوسع الزراعي الذي تحتاج له منطقتي الباوقة والعبيدية والمناطق الأخرى شرق خط السكة حديد وبالتالي خلق مجتمعات محلية جديدة ذات دفع إنتاجي واستثماري يحتاج لها الاقتصاد لرفع المزيد من معدلات التنمية والتي دائماً وأبداً تقاس بمدى حجم الاستثمارات الإنتاجية داخل منظومة الاقتصاد الكلي، وهو هدف تسعى إليه جميع البرامج السابقة خاصة البرنامج الخماسي الآن والذي نأمل أن يجد هذا الجسر منفذاً فيه وهو أمر يراه البعض بعيداً ونراه نحن قريباً تسعد به البلاد قاطبة والمنطقة بصفة خاصة استهلالاً لولاية رئاسية متجددة. والله من وراء القصد.