أصدرت محكمة جنايات وسط الخرطوم أمس حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة طالب جامعي أدانته المحكمة بقتل زميله عمداً بالسكين لخلافهما حول فتاة تدرس معهما في ذات الكلية الخاصة بالخرطوم. وأوقعت المحكمة عقوبة السجن شهرين مع وقف التنفيذ في مواجهة المتهمين الثاني والثالث، حيث أدانتهما المحكمة بتهمة التستر على شقيقهما المدان الأول، فيما تم فصل الاتهام في مواجهة المتهمة الرابعة «الفتاة». وتعود تفاصيل القضية في أن بلاغاً ورد للقسم الأوسط عن وجود جثة مجهولة في الشارع العام وتحركت قوة لمسرح الحادث وتم تحريز مكان الجثة ورفع البصمات، واتضح من خلال التحريات أنها جثة طالب يدرس بإحدى الكليات الخاصة بالخرطوم. وكانت أسرته قد أبلغت عن فقدانه وشرعت الشرطة في كشف غموض الحادث، وأشارت أصابع الأتهام لضلوع زميله في الحادث، حيث تم توقيفه وبالتحقيق معه أقر بارتكابه للجريمة بمعاونة اثنين من إخوانه وزميلته في نفس الكلية، وقال إنه كان على علاقة مع زميلته، وبعد فترة لاحظ أنها على علاقة بالقتيل، وحدث بينهما نقاش عدة مرات، وأن زميله سبق وأن اعتدى عليه بالضرب وتدخل عدد من الزملاء لتقريب التفاهم بينهما، وبعد أن تفرق الزملاء قال المتهم إنه شعر بأن زميله حاول الهجوم عليه فأخرج سكيناً وسدد له طعنتين سقط على إثرها على الأرض، وهرب من مكان الحادث وأخبر أشقائه المتهمين الذين هرعوا معه لمكان الحادث واستدعوا الطبيب الذي أكد لهم واقعة الوفاة، وأنهم فروا هاربين من مسرح الجريمة وتخلصوا من السكين، وأنه قام بإخبار زميلته بالحادث، وتم القبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة بتهمة المعاونة والتستر، وبعد أن توصلت المحكمة لإدانة المتهم الأول تحت المادة «031» من القانون الجنائي تمسك أولياء الدم بحقهم في القصاص من الجاني فأصدرت المحكمة حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهته.