النقل النهري واحد من وسائل المواصلات التي عرفها السودانيون من قديم الزمان في حلهم وترحالهم بين ضفتي النهر، وتعددت وسائله، بدءاً من المركب، واللنش، والبص النهري . وفي هذه المساحة نلتقي بأحد سائقي البصات النهرية بولاية الخرطوم ليحدثنا عن هذه المهنة : يقول العم ابراهيم حامد خليفة: أعمل سائق بص نهري منذ (25) عاماً، وسبق أن شاركت مراقباً لسباق نيلي من سنار حتى الخرطوم بمشاركة (12) مركب تجديف، وكنت أقود (لنش) طوله سبعة أمتار. - وعن كيف تعلَّم قيادة البص النهري، يقول: عملت سائقاً ب (لنش) نهري كبير يتبع لإحدى شركات السياحة .. وتعلمت القيادة عبر دورة تدريبية ونلت الرخصة التجارية بعد أن اجتزت الامتحان الذي يكون بالخروج من مربط اللنش، والرجوع إلى نفس مكانه. - سألناه من أين تستخرج رخصة قيادات البص النهري؟ فأجاب بقوله: تستخرج من الملاحة النهرية بالخرطوم. - قلنا له: هل هناك مواطنون يستخدمون البص النهري كمواصلات من وإلى مناطقهم؟ فقال كان ذلك قبل (كوبري) توتي.. أما الآن فيتم استئجار البص للرحلات النيلية. - وعن تكلفة الرحلة يقول إنها تحدد بحسب مسافة الرحلة وزمنها، وهي رحلة مزودة بكل وسائل السلامة وأدوات طوارئ. ويواصل الحديث: يتكون البص النهري من صالة كبيرة للحفلات، والبيلياردو وغرف ومطبخ. - واختتم (الريس) ابراهيم حديثه للصحيفة قائلاً: نحن في انتظار عمل البصات النهرية كمواصلات بالولاية، وهي قريباً ستنزل على النيل وستخفف كثيراً على المواطنين، بالإضافة للراحة النفسية التي يجدها الركاب وهم يعبرون النيل..