الدليفري بوي أبوبكر محمد حسن صاحب ال22 عاماً ظل يعمل في توصيل الطلبات الى المنازل لأكثر من 3 أعوام، ووصل الى قناعة أن مهنته ممتعة وحديثة ربطته وفي حديث خاص مع آخر لحظة حكى لنا أنه بعد إكمال المرحلة الثانوية، توجه لهذا العمل، ولم ينتظر وظيفة حكومية، وأضاف أن لديه أرقام هواتف للاستجابة لطلبات الزبائن، وترد إليه ما بين 50 إلى100 مكالمة كل يوم، في ساعات عمله التي تمتد مابين 9 إلى12 ساعة، قاطعته:100 طلب أليس هذا العدد فيه مبالغة، نفى ذلك، وقال رغم الظروف الصعبة، والفقر لدى قطاعات كبيرة من الشعب السوداني، إلا أن هناك الكثير من الأسر الميسورة هجرت طبيخ المنزل منذ سنوات وتعتمد على الدلفري معظم أيام الأسبوع خاصة النساء العاملات، اللائي لا يملكن وقتاً للطبخ، ويوصل الطلبات إلى كل أنحاء العاصمة المثلثة، وقال إن أقل طلبات المطعم سعراً هي وجبة الدجاج البروست وثمنها مابين 30 و60 جنيهاً للشخص الواحد حسب الحجم، وهم مستعدون لتلبية طلبات العوازيم والمناسبات والمؤتمرات وحفلات التخريج وأعياد الميلاد من 10 حتى ألف شخص، وذكر إنه يعمل براتب شهري وفوقه البقشيش، ولا يتمسك كثيراً بطلب مبلغ محدد كبقشيش، فيكفيهم أن يعمل المطعم، ولم ينكر أن أكثر زبائنه أسخياء معه، ولفت إلى أن الأمر لا يخلو من بعض أناس يمتنعون عن دفع أي شيء أو يقدمون مبالغ قليلة، لكننا نقبل في كل الأحوال بما قسمه الله لنا ولا نفاصل، قلت له.. يقال إن راتبكم الشهري يعادل راتب وزير دولة، فقال لي: ليس لهذه الدرجة، ولكن الحالة ميسورة والحمد لله، قد يصل دخلي في بعض أيام حظي من مائة إلى 150 جنيهاً، وبعض الأيام قد لا يأتي شيء، وعن المواقف الطريفة: قال: حملت طلبات كثيرة جداً مرة من اللاماب إلى أم درمان، وبعد وصولي هناك وجدت الزبون قد أغلق الهاتف، فعدت مرة أخرى بطلباتي، كذلك قد ألبي بعض الطلبات وعند وصولي لصاحب الطلب أجده قد نام وأغلق الهاتف، وعندما أتصل به لا يرد ليدلني على العنوان بالضبط، ونصح ابوبكر الشباب العاطلين بأن لا ينتظروا وظيفة الدولة، فقد لا تأتي لسنوات طويلة، انفتحوا على جميع الأعمال فهنالك فرص كثيرة متاحة، وليس هذا هو زمان التعالي على الوظائف.