والمتفائلون من جمهور المريخ ملأوا المدرجات هتافا ..يبحثون (فتات) الفوز على مازيمبي المتماسك..والغربان قبل أن تدخل الملعب مرتعشة الأوصال تخطط للخروج بأقل أهداف..تبدل الاحساس داخل الملعب فتفاءل الضيوف وارتعش المريخ ..الوضع فرض الصمت على المدرجات كل زمن المباراة ولكن في النهاية اشترى بطل الكنغو بالتعادل بطاقة العبور إلى المجموعات ... # تتاسبق الجماهير تشجع لتشحذ همم اللاعبين وتفجر طاقاتهم الإبداعية ومهاراتهم الخاملة بالحماس..وعلى العكس يستمتع لاعبي المريخ بشواء الجماهير على نار الصبر , فيتركوهم يتقلبون على المدرجات سخطاً ذات اليمين ولعناً ذات الشمال..فينهزمون على أرضهم بالتعادل , ويخسرون خارجها بهدفين ..والمدهش في الحكاية أن الصفوية (الملعونة) المتأصلة داخل أنصار الأحمر تدفعهم للتصفيق بأيادي دامية وهم يشاهدون أملهم يذبح (بسكين) أخطأ لايرتكبها إلا لاعبين مبتدئين..أنه الحب الأعمى يقبل كل شيء!!!! # بين الجماهير الضخمة التي احتشدت داخل القلعة الحمراء مجموعة مصابة ب(سكري ,ضغط) وهذه الأمراض المزمنة تنتظر لحظة حزن مثالية، كما حدث في المباراة (الخيبة) للإنقضاض عليهم نهائياً أو إدخالهم مجبرين في غيبوبة (كومة) على أقل تقدير ..لم يقدر اللاعبين كل هذه الظروف وتركوا عشرات الأسئلة تتصادم في آذهانهم.. لماذا يريد أن يهجّر لاعبي المريخ الجماهير من المساطب ويقطعون الطريق لمساندتهم معنوياً ومادياً ..لماذا يحارب لاعبي المريخ أنصارهم بهذه الطريقة السخيفة ...لماذا يجفف لاعبي المريخ منابع الأفراح ؟؟ لماذا يفشل اللاعبين كلما احتاج إليهم الجمهور ؟؟ المريخ قطوفه دانية , وكل شيء داخل النادي العريق متوفر .. الرواتب , الحوافز , الأكل , الشراب , المدرب , الملعب , الفندق , الطبيب , علاج طبيعي ..كل شيء موجود ومتوفر, إذاً ليس هنالك معوق يجعل هذه الفتية يلعبون بهذا الإرتباك والتراخي ..كثيرين ناغمين على رئيس النادي المهذب لأنه (دلّع) نجوم الفريق و(نقنقهم) حتى التخمة , ولكن في الواقع وبفهم إحترافي إن هذه (النقنقة) من المفترض أن تكون إيجابية تدفع بهم لتقديم مستويات رائعة وتدفق فيهم حماس ..إلا أنه ظهر العكس لأن الفهم عندنا مقلوب .. # تهديفة أخيرة.. واللاعبين لو شاهدوا معانات هؤلاء المساكين عند أبواب المخارج يصيحون وااااااا مريخاااااااااه , أوسمعوا سخط بعض الجماهير عليهم, لتوقفوا عن مزاولة كرة القدم أو خاضوا كل المباريات برجولة ..