هاجم نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ نافع علي نافع، المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة واعتبرها وسيلة من وسائل الاستعمار الحديث وأداة من أدوات الهيمنة وتطويع دول العالم النامي لمصلحة الغرب، وطالب بعدم رهن المصالح الوطنية بالضغوط الخارجية، وشدد على ضرورة وضع أساس للسياسة الخارجية تتعدى المحافظة على الحقوق إلى المساهمة في خلق منظمات إقليمية قوية وتصحيح هياكل ووظائف وسياسات الأممالمتحدة، ونبه نافع لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لقطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني أمس (السبت)؛ نبه إلى أن وقفة السودان ضد التوجه الاستعماري أو ما يسمى بالدول الكبرى حرك كثيرين ضد الهيمنة الغربية، وأشار إلى أن الإنقاذ ورثت العديد من المشاكل التي تعد مدخلاً للتطويع والضغوط، مؤكداً أن موقف السودان كان سبباً لبداية تفعيل المنظمات الإقليمية، ولفت نافع إلى أن انتقال السياسة الاقتصادية من دول الغرب إلى دول آسيا وحلفائها مدعاة لانتقال القيادة السياسية بذات الترتيب، واعتبر أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان الخطوة الأولى للكشف عن وجه العالم الغربي والوجه الحقيقي للمنظمات الدولية، وقلل من دعاوى أن البلاد تمر بمنعطف خطير أو مفصلي وقال إن ما تمر به البلاد «منعرج خير علينا وخطير على غيرنا»، مشيداً بموقف الاتحاد الأفريقي من قضايا السودان، من جانبه اتهم رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني؛ د. مصطفى عثمان إسماعيل، الأممالمتحدة بالعجز عن منع كثير من الحروب والأزمات التي حدثت، وطالب الدبلوماسية الشعبية بالتوحد ضد سياسات الهيمنة وألا تختلف في الدفاع عن الأوطان مهما ارتفعت التكاليف وجدد ثقته في وزارة الخارجية.