قال مساعد الرئيس السوداني؛ نافع علي نافع، إن مواقف السودان الواضحة أدت إلى تحرك إيجابي لعدد من البلدان الآسيوية وفي أميركا اللاتينية نحو مساندة السودان فى المؤسسات الدولية، وأشاد في الوقت نفسه بمواقف الاتحاد الأفريقي ومنظماته المختلفة. وأشار نافع فى مؤتمر لقطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني، انعقد اليوم السبت، إلى أن مساعدة تلك الدول امتدت لتشمل القضايا الاقتصادية والبيئية. وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يمثل أحد النماذج فى دعم قضايا السودان. وقال نافع إن مواقف الاتحاد الأفريقي هي مواقف مفصلية تتعدى فائدتها لحظاتها المؤقتة إلى معاني أكبر في رسم السياسات، معرباً عن أمله في أن تسير المنظمات الإقليمية الأخرى في ذات درب الاتحاد الأفريقي. تحالف الكبار واستعرض نافع علاقات العالم الخارجية، مشيراً إلى أن الهيمنة والاستعمار وتحالف الكبار ضد الدول النامية هي السائدة، مبيناً أن المنظمات الدولية ظلت وسيلة من وسائل الاستعمار الحديث وليست لترسيخ العلاقات بين الدول. " نافع قال أن موقف السودان القوي في الدفاع عن نفسه في وجه الطغيان كان سبباً في تحرير الكثيرين وتمردهم على الهيمنة " وقال إن السودان وبناء على الانعتاق من الذيلية والثقة الكاملة في أن الحق الذي لا يقف عنده صاحبه بكل ما يحتاج من تضحيات لن يكتب له السداد قد كانت وقفته كاملة في رعاية الحقوق في ظل هذا التوجه الاستعماري البغيض. ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية إلى ضرورة تقويم ما تم إنجازه في سبيل الحفاظ على المصالح الوطنية وعدم الاستسلام للضغوط الخارجية على الرغم من أن السودان قد ورث كثيراً من المشاكل التي هي مداخل للتطويع والضغوط على الأمم لكي تنحني وتسير في ركاب التبعية والذيلية، مؤكداً أن السودان تمكن من التغلب عليها. وأبان أن موقف السودان القوي في الدفاع عن نفسه في وجه الطغيان لم يحدث نجاحاً في حفظ الحقوق من التغول فحسب، وإنما هذا الموقف القوي الواضح كان سبباً في تحرير الكثيرين وتمردهم على الهيمنة.