أكد المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم تاج الدين عثمان سعيد تبني وزارته لعدد من المحاور لتحديث وتطوير العمل الزراعي وفق عمليات فلاحية مضبوطة المدخلات لتفادي مخاطر العمل الزراعي التقليدي من أجل توفير المنتجات الغذائية ورفع مستوى الاستهلاك من المواد الأساسية وتطبيق معايير الجودة لتوفير غذاء خالٍ من المحاذير الصحية وبأسعار مناسبة وذلك انطلاقاً من استخدام ثقافات البيوت المحمية والري الحديث لتكثيف الإنتاج على مدار العام، مبيناً أن العام الحالي سيتم تركيب (1000) بيت محمي لإنتاج الخضر والفاكهة على مستوى محليات الولاية لتشغيل الخريجين بالإضافة إلى إنشاء مشاتل متخصصة تستخدم أحدث الأساليب العلمية لإنتاج شتول مثالية مطابقة للمواصفات خالية من الأمراض عالية الإنتاج من أمهات معتمدة مطابقة للصنف تستخدم بدلاً عن البذور تجنباً للمخاطر. وأضاف أن العمل يجري للإيفاء بالصادارات البستانية ومصادر الأعلاف بالتخصص في المجالات بعد النجاح الكبير لبعض التجارب خصوصاً وأن الوزارة قامت بالدعم المباشر والتجهيز والتبريد، وأشاد بالتطور الكبير في مجال الإنتاج الحيواني خصوصاً في مجال الدواجن والألبان لمقابلة وتأمين الاحتياجات المستقبلية المتوقعة مع التزايد السكاني بالولاية. وأضاف أن الوزارة دخلت في العديد من الشراكات الناجحة في القطاع الخاص لجهة التشجيع والولوج للعمل الزراعي واستجلاب الخبرات الفنية ودعا مزارعي الولاية إلى ضرورة دراسة اقتصاديات زراعة البيت المحمي لضمان تحقيق العائد الأكبر حيث يصل سعر الإنتاج من البيت المحمي إلى ضعف سعر الإنتاج في الزراعة المكشوفة، مؤكداً استعداد الوزارة لمد كافة المزارعين بالشتول القوية السليمة لأنها تمثِّل أساس الزراعة وذلك بجميع الأصناف من الخضروات والفاكهة. وفي مجال تقنية زراعة الأنسجة قال إن الوزارة قامت بإنشاء معملين للغرض بالتعاون مع جامعة الخرطوم من أجل إنتاج نباتات خالية من المسببات المرضية وزيادة معدل الإكثار ونقل الصفات المرغوبة وراثياً والعديد من البرامج لتأمين الغذاء.