قالت نائبة رئيس حزب الأمة القومي المعارض د. مريم الصادق المهدي في أول حديث بعد اطلاق سراحها من قبل الأجهزة الأمنية فجر الثلاثاء انها لم تتعرض طوال ثمانية وعشرين يوما من الحبس لأي تعذيب جسدي. وسردت مريم في مؤتمر صحفي عقدته بعد ساعات من الافراج عنها في دار حزب الأمة بمدينة أمدرمان تفاصيل أيامها في الحبس، قائلة: "الحقيقة أنني لم أتعرض لأي نوع من التعذيب الجسدي لكني تعرضت لتعذيب نفسي ومعنوي من خلال الحبس الانفرادي في المعتقل". وأضافت: "طوال أيام الاعتقال لم يخبرني أي شخص بالأسباب التي أدت إلى توقيفي واقتيادي للمعتقل وأيضاً لم أعرف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى اطلاق سراحي". وكشفت مريم أنها خضعت خلال المعتقل لأربع جلسات استجواب من قبل السلطات كان آخرها استجواب شارك فيه قانونيون من الأجهزة الأمنية. وأكّدت استمرار حزبها وتمسكه بإعلان باريس الذي وقعه والدها الصادق المهدي مع الجبهة الثورية في فرنسا، وأضافت "سنستمر أيضاً في تسويق هذا الإعلان الذي هدفه إنهاء الأزمة السودانية". ورأت أنه لا يوجد أي اختلاف بين بنود الاتفاق الذي وقع عليه ممثلو آلية الحوار الوطني مع الجبهة الثورية مؤخرا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا واعلان باريس،قائلة اتفاق أديس هو نفس اعلان باريس". وقالت مريم إن حزب الامة "لا يريد انهاء الحوار الوطني أو عرقلته بل هو يعمل لإنهاء وحل كل أزمات الوطن".