الشعب العظيم جاهد بمالو وزادو وفي يوم الدواس للحارة مرقوا ولادو ليهو النداء يوم الرجال اتنادو لي غير الكريم إخوانا ما بنقادو لله درهم مجاهدي السودان من القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي وبقية الفرسان الذين رسموا لوحات النصر وبشارات الفرح على حبيبة الوطن وسطروا بملاحمهم البطولية أروع المشاهد الجهادية التي كسرت شوكة العدو وجعلته يتقهقر أمام ضرباتهم الموجعة. لهم التحية وقد صنعوا للأمة السودانية نصراً أثلج الصدور إنهم أبناء السودان الذين ورثوا المجد من أسلافهم الأبطال الذين صدوا الغزاة في كرري وأم دبيكرات، إنهم أحفاد المهدي والنجومي وعثمان دقنة.. إنهم إخوان علي عبد الفتاح وأبو دجانة وعبادي ووداعة الله. التحية لهم وقد أعادوا هجليج حرة عزيزة لحضن الوطن بعد أن طهروها من الأوباش الغزاة عنوة واقتدارًا في معارك سجلها التاريخ في سجل مليء بالانتصار لقواتنا المسلحة عبر مسيرتها القاصدة والصامدة أعادوا هجليج التي ظن الخونة والعملاء أن أهل السودان يمكن أن يتركوها تدنس بخمورهم وفجورهم وهي الأرض الطيبة التي أخرجت ثمارها ونبعها الحلال لأهل السودان تغذي شريانه الاقتصادي ورمزه السيادي. عادت هجليج وقد سكبت من أجلها الدماء والعرق وقدمت الأرواح والمهج لتضيء سماء الوطن بالنصر ومواكب الفرح الممتد الذي جسده أهل السودان في خروجهم العفوي عند إعلان التحرير فرفعت قيادات وجنود الجيش السوداني في الكتوف وعلت التكبيرات والتهليل مع الحمد لله بنعمة الانتصار. عادت هجليج درة السودان بفضل الله ومجاهدات المجاهدين الذين خرجوا يرتدون لأمة الحرب ويمتشقون السلاح لرد العدوان ومن جحافل التتار.. لا شك أن ذاكرة الحشرة الشعبية قد أضعفتها سكرة السلطة فنسوا أن في السودان الدبابين أصحاب معركة الميل أربعين وأن الذين لقنوهم الدروس في سندوا وجبل ملح وخور إنجليز ما زالوا منتظرين وما بدلوا شعار الجهاد والاستشهاد تناست الحشرة أنها عندما تقترب من النار لا بد من أن تحترق بها لأن مقاومتها لا تستطيع الصمود أمام فرسان الحق وجند الرحمن. كان عليهم إعادة التاريخ القريب للوراء ليستحضروا صيف العبور وكيف كانت معارك الكرامة في بور والبيبور وفشلا وملاحم متحرك وعد الحق وخيبر في أشور ومقوي وكبويتا وطلائع الفتح المبين في متحرك الأنفال لكاجي كاجي وأسود الغابة في ليريا وتوريت وصمود الفرقان ومتحرك الشهيد عبد العظيم في طريق كايا.. كان عليهم أن يعلموا أن ألوية التمكين ومسك الختام والصادقين والخرساء ما وضعوا سلاحهم إلا استجابة لصوت السلام. لكن كان الثأر لله ربًا ودينًا وللشهداء في هجليج بقدر الجرم الذي ارتكبته حشرة سلفا كير وباقان وعملت فيهم كتائب الحق عقاب ما اقترفوا وأحكمت عليهم أبواب هجليج من كل مكان لتمتلئ الأرض بجثثهم لتكتفي الصقور من أجسامهم النتنة. وليكن ذلك درسًا أخيرًا لعل العاقل وغير المخمور منهم يكون قد وعى الدرس جيداً فأرض السودان حرام عليهم وبترول السودان سيمضي يحرس الأنقياء الأتقياء. بترولنا المرق أحسن تفتشو غيرو كضاب البقول بقدر يوقف سيدو دبابنا الجسور هزم الدعام كبيدو حالفين فوق الجثث تصديدو بترولنا المرق حارسنو ما بنتوانا والداير الهلاك قلو ليهو يتلقانا دبابنا الجسور الديمة راكب دانة خلوهو الكلام لا قوه في ميدانه