من أجلكم نافذة جديدة نطل بها على المغتربين يوميًا نتبادل فيها الحوار والرأي لنقرب المسافات من أجل التواصل للمساهمة في حلحلة قضاياهم وتوصيل همومهم ومقترحاتهم آيًا كانت سياسية أو أقتصادية أو رياضية لكل المسؤولين ونرحب بكل المساهمات على بريد التواصل فى أعلى الصفحة.. نبدأ اليوم الخطوة الأولى لنقف على الاستثمار الذي ظل قضية تؤرق الحكومة منذ بزوغ فجرها في الثلاثين من يونيو (1989) حيث ظل العقبة الكوؤد أمام كل الوزراء الذين تعاقبوا عليه حتى وصل الأمر أخيرًا إلى رعاية الرئيس البشير شخصيًا من خلال ترأسه للمجلس الأعلى للاستثمار لتذليل كل العقبات أمام المستثمريين المحلين والعرب والأجانب حتى يقبل المستثمرون على الاستثمارات بروح طيبة ونتحدث عن الملتقى الذي ستقيمه الشقيقة المملكة العربية السعودية في الأسبوع الثالث من فبراير المقبل بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ورعاية معالي وزير الزراعة السعودي فتح آفاق رحبة للمستثمرين العرب كافة والإخوة الأشقاء السعوديين على وجه الخصوص إذ ظل الاستثمار السعودي بالسودان ضعيفًا والسبب البيروقراطية التي ظل يتعامل بها المسؤولين في وزارة الاستثمار في الحقب الماضية وهي التي جعلت المستثمر ينفر لأن عامل الوقت هو الأهم في هذه العملية الاقتصادية وهذا ما جعلنا حقيقة متأخرين عن ركب الأمم التي بلغت الثريا باحترامها لعامل الزمن وصدق من قال (الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك) ورغم قرارات الرئاسة بتسهيل كافة العقبات أمام هؤلاء المستثمرين إلا أن التنفيذ لم يكن بالصورة المطلوبة والآن تعيد الوزارة في ثوبها الجديد الكرة إلى ملعب المستثمرين مرة أخرى بعد أن وعدت بحل كافة النقاط ال (34) التي وضعها المستثمر السعودي أمامها لحلها قبل الدخول في مخاطرة جديدة وقد عكفت بالفعل في حلحلتها نقطة نقطة برئاسة وزير الدولة الأستاذ الصادق محمد علي وجهازه المعاون وهي في اعتقادي خطوة أولى ومهمة لإنجاح هذا الملتقى الذي نريده نقطة انطلاق حقيقية للاستثمار السعودي بالسودان في مختلف المجالات زراعية كانت أم صناعية حتى يعود السودان رجل إفريقيا القوي وقبل ذلك بوابة الوطن العربي للأمن الغذائي وما مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول الأمن الغذائي إلا انتباهة لأهمية هذا الأمن الغذائي في المرحلة القادمة باعتباره سلاح المرحلة ومن لا يملك قوته لا يملك قراره والأمن الغذائي والمياه هما من المقومات الرئيسة والسودان يتفرد بهما عن بقية الدول أرض بكر ونهر من أكبر أنهار العالم وثروات على باطن الأرض ومخزون كبير كل ذلك يحتاج حقيقة إلى رأسمال وإلى مبادرات غير مسبوقة من الأشقاء العرب والسعوديين على وجه الخصوص وقريبًا سيكون السودان مخزنًا لكل العرب. نأمل حقيقة أن تنجح مبادرة وزارة الاستثمار هذه المرة برئاسة الدكتور مصطفى عثمان لنشهد تدفقًا في الاستثمارات العربية بمختلف أشكالها حتى ينهض السودان ليلحق بركب العالم. وما التوفيق إلا من عند الله عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.