الامم المتحدة تحث بيونغ يانغ على عدم إجراء تجربة نووية..روسيا والمانيا لوقف الاستفزازات والصين تريد السلام وترفض الحرب عواصم:وكالات الانباء اعلنت سيول امس ان كوريا الشمالية تستعد لتنفيذ تجربة اطلاق صاروخ بالستي وتجربة نووية رابعة في الايام المقبلة ، وذلك بعد مرور شهرين على التجربة النووية الاخيرة التي ادت الى فرض سلسلة عقوبات دولية جديدة عليها. واعلن الوزير الكوري الجنوبي لاعادة التوحيد ريو كيل-جاي ان كوريا الشمالية تظهر مؤشرات الى نشاط غير اعتيادي في محيط موقعها الرئيسي للتجارب النووية ، مؤكدا بذلك معلومات صحفية وردت من قبل ، ورفض الوزير الذي تحدث امام لجنة برلمانية تقديم مزيد من التفاصيل. فيما حث الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كى مون كوريا الشمالية على عدم إجراء تجربة نووية جديدة، وقال إن ذلك سيكون تصرفا استفزازيا.وأضاف مون - فى تصريح أدلى به خلال زيارته لهولندا ونقلته شبكة إيه بى سى الأمريكية امس - إنه لا يمتلك معلومات إضافية حول التقارير التى تشير إلى نية كوريا الشمالية إجراء تجربة جديدة، إلا أنه حثها على عدم اتخاذ هذه الخطوة التى من شأنها انتهاك قرارات مجلس الأمن. بدوره طالب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس، كوريا الشمالية بوقف استفزازاتها العسكرية.وقالت ميركل، عقب جولة مع بوتين فى معرض هانوفر الدولى للصناعة غربى ألمانيا امس، إنها متفقة بشدة مع بوتين فى ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولى بهدوء فيما يتعلق بالتطورات الجديدة لكوريا الشمالية، مؤكدة ضرورة العمل على دفع بيونج يانج على وقف الاستفزازات. كما أغلقت كوريا الشمالية امس، كل الطرق المؤدية للمجمع الصناعى المشترك كيسونج عقب إعلانها سحب عمالها وتعليق العمل بالمجمع، الخطوة التى اعتبرت جارتها الجنوبية أنها لا مبرر لها وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن قرار كوريا الشمالية الأحادى الجانب تطبيق هذا القرار لا يمكن تبريره بأى شكل من الأشكال وستكون كوريا الشمالية مسئولة على كل انعكاساته. من جانبه وجه الرئيس الصينى شى جينبينج امس، انتقادات حادة غير مباشرة لكوريا الشمالية دون ذكر اسمها بشكل صريح.وقال جينبينج لا ينبغى السماح لأحد بإسقاط منطقة أو حتى العالم بأكمله من أجل أهداف أنانية، فى إشارة لنظام الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون. وقال خبير صينى فى الشؤون الخارجية رفيع المستوى إن الصين ترى مخرج الأزمة فى إجراء محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الشمالية.قالت الصين امس، فى أعقاب تنامى التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية، أنها تريد سلاما لا حربا فى شبه الجزية الكورية. وقال هونج لى المتحدث باسم الخارجية الصينية فى إفادة صحفية يومية، إن الحل الأمثل للقضية النووية الكورية الشمالية هى أن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية.كما حذرت الصين من إثارة المتاعب قرب حدودها فى توبيخ واضح لكوريا الشمالية، وقالت الولاياتالمتحدة إنها قررت إرجاء تجربة صاروخية للمساعدة فى تهدئة حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية المقسمة. ووجهت كوريا الشمالية بقيادة كيم جونج أون (30 عاما) تهديدات شديدة اللهجة بشن حرب ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية منذ أن فرضت عليها الأممالمتحدة عقوبات ردا على تجربتها النووية الثالثة التى أجرتها فى فبراير. وساهمت المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية فى زيادة غضب بيونج يانج.لكن معظم المحللين يقولون، إنها لا تنوى تفجير صراع قد يؤدى إلى دمار هائل وأنها ترغب فى انتزاع تنازلات من المجتمع الدولى. وقرّرت كوريا الشمالية امس، سحب جميع عمالها من مجمع كيسونغ الصناعي في الجانب الشمالي من الحدود المشتركة بين الكوريتين.ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، عن السكرتير الخاص بشؤون كوريا الجنوبية في حزب العمال في كوريا الشمالية، كيم يانغ غون، قوله نعلق تشغيل المجمع الصناعي بصورة مؤقتة، وسنراجع مسألة إبقاء المشروع أو إلغاءه، وإن ما يجري لاحقاً، يعتمد اعتمادا كاملا على تصرفات الحكومة الكورية الجنوبية. وذكر بأنه تقرر سحب جميع عمال بيونغ يانغ من المجمع.وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي، ريو كيل جيه، امس، ان ثمة مؤشرات إلى استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية رابعة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن ريو، قوله خلال حضوره الجلسة العامة للجنة الدبلوماسية والوحدة البرلمانية، ان ثمة بوادر تشير إلى استعداد كوريا الشمالية لاجراء تجربة نووية رابعة. وجاء تعليق ريو رداً على سؤال أحد النواب عن رصد تحركات بشرية ومركبات بالقرب من ممر في منطقة بيونغ كيه، في إقليم هامكيونغ الشمالي في كوريا الشمالية. لكن ريو، امتنع عن إعطاء أية تفاصيل إضافية مشدداً على ان هذه المسألة تتعلق بمعلومات استخباراتية.