بعد خسارة منتخبنا الوطني من بورندي في تصفيات الشأن، كثر الحديث حول الكرة السودانية. أصلاً الحديث طويل عن الكرة في السودان، ولكن الخروج من الشأن جعل البعض يتطرق لمشكلة كرتنا السودانية. سنوات طوال ونحن نبحث عن الطريق الصحيح للكرة السودانية. الطريق معروف ولكننا «نتغابى» المعرفة به. الكثيرون يسألون أنفسهم عن سر تفوق أندية شمال القارة الإفريقية وإخفاق أهل السودان؟ وغيرهم يندهشون للمبالغ الطائلة التي تدفع لإنصاف المحترفين لأنديتنا فيما تستجلب أندية إفريقيا محترفين على أعلى مستوى بمبالغ زهيدة. فشلت أنديتنا ومنتخبنا الوطني في إحراز نتائج جيدة في المشاركات الخارجية على مدار أكثر من أربعة وعشرين عاماً. يتفق الكثيرون على أن أسباب تدهور الكرة السودانية يعود في المقام الأول إلى الفشل الإداري الذي تعاني منه فرقنا. نمتلك لاعبين محترفين في أنديتنا ولا نملك إدارة احترافية. وكذلك منتخبنا الوطني به لاعبوون جيدون ولكننا نملك إدارة فاشلة. إدارة المنتخب أشركت لاعباً مطروداً في مباراة رسمية. وفشلت في إيجاد مبرر لهذا الخطأ الفادح، وفشلت في الكثير من المحاور. منتخب يسافر دون نثريات ولا وجيع عليه فماذا نرجو منه؟ منتخب يرتدي لاعبوه شعار السودان «من كل بستان زهرة» ماذا ننتظر منه؟ إن كانت هناك مسؤولية في خروج منتخبنا الوطني من الشأن فإن إدارة المنتخب تتحملها. انشغل قادة اتحاد الكرة بالانتخابات وأهملوا المنتخب وهو يلعب مباراة رسمية. صرفت الأموال الطائلة على الانتخابات وأمسكت عن المنتخب. استقالة مازدا هي الخطوة الأولي لاستقالة الجهازالإداري للمنتخب. فشل مازدا في اختيار التشكيل المناسب وفشل في الوصول لجنوب إفريقيا بعد أن كان الطريق ممهداً له. نجح اللاعبون في شوط اللاعبين وفشلوا في شوط المدربين. نرجو أن تتدخل الدولة منذ الآن لبناء منتخب قوي للأعوام المقبلة. الاهتمام بالمنتخب يجب أن يكون من أولويات الدولة واتحاد الكرة. معسكرات وبرنامج واضح المعالم لمسيرة المنتخب هو الذي سيقود إلى منصات التتويج. ولكن قبل هذا يجب أن يتم تغير الجهازين الفني والإداري للمنتخب بعد أن أثبتا فشلاً ذريعاً في السنوات الماضية. المربع الذهبي لكأس السودان جاء كما توقعنا له. الهلال والنمور في مباراة من نار. المريخ والسلاطين مباراة ربما تكون واضحة المعالم. نتوقع أن يكون النهائي مفاجأة كبيرة للكثيرين. آخر مباراة للهلال والنمور انتهت لصالح أبناء شندي بهدفين مقابل هدف. مباراة الكأس .. ضرب بالفأس. في الدورة الأولى للممتاز هذا العام فلت المريخ من الفاشر «ببونط». نتوقع أن يكون شكل أبناء الفاشر في الكأس مختلفاً عن الدوري. النمور والسلاطين لأول مرة يصلون لهذه المرحلة في كأس السودان. إن استطاع الوافدون الجدد تحقيق نتائج طيبة في المباراة الأولى ستواجه القمة صعوبة في الوصول للنهائي. ثورات ربيع الأندية السودانية مستمرة للنهائية. وحتى الآن استطاع الأولاد إزاحة « سيد البلد» من الصدارة. بعد العيد «ربك يستر» على القمة. بإذن الله غداً نكتب عن حديث الديبة في قناة النيل الأزرق.