ينظم اتحاد المزارعين والرعاة بولاية الخرطوم بالتعاون مع مركز الصحاف الدولي للإعلام الشهر المقبل، ورشة عمل لمعالجة السلبيات التي صاحبت المنع التدريجي للبيع الجائل للألبان السائلة واستبداله بعبوات الشركات، نتيجة رفع مربي الماشية سعر الرطل إلى مائتي قرش، وقيام بعض الشركات بزيادة سعر عبواتها الصغيرة إلى 150 قرشًا، مما يعد معاناة أخرى للمواطنين وتناقش الورشة، «3» أوراق عمل يقدمها الاتحاد والوزارة وشركات الألبان عن الآثار السلبية لاتجاه وزارة الزراعة والثروة الحيوانية لإقرار منع حمل اللبن السائل بواسطة سيارات النقل الصغيرة وصغار مربي الماشية واقتصاره على عبوات الشركات الورقية والبلاستيكية، وهو الأمر الذي أثار جدلاً بينها وبين اتحاد الرعاة والمزراعين وشركات الألبان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث ترى الوزارة أن اتجاهها للمنع التدريجي للبن السائل بواسطة بائع اللبن التقليدي، كان بهدف توفير ألبان نقية خالية من الشوائب و المخاطر الصحية، وليس زيادة العب على المواطن.. واعتبر الأمين العام للرعاة أن قيام شركات الألبان الكبرى بشراء حصة الألبان السائلة المخصصة لسكان الأحياء أفضل سعرًا من مربي الماشية وعده عملاً تجاريًا بحتًا، لم يراع الفوائد الكبيرة التي يحصل عليها المواطن في الحصول على لبن سائل غير مخلوط وسعره مناسب.. وتوقع الأمين العام لمزراعي ولاية الخرطوم مهندس صديق علي أحمد أزمة ومعاناة في الحصول على الألبان السائلة بولاية الخرطوم في الأحياء الطرفية لاعتمادها على الباعة المتجولين والذين قاموا برفع سعر رطل اللبن من 120 إلى 200 قرش خلال الأسبوع الماضي بحجة وجود شركات تشتري الألبان من داخل المزارع بنفس السعر وخدمات أخرى مميزة، محذرين من انعدام الألبان الطازجة بالأحياء واختفائها نهائيًا وتوفرها في عبوات صغيرة وبسعر أعلى من سعر الرطل في الأحياء. وتلاحظ أن شركات الألبان كثفت من حملاتها مؤخرًا لشراء أكبر كميات من الألبان السائلة الموجودة في مزارع مربي الماشية في كل من ريف شمال أمدرمان وحلة كوكو وسوبا، وهي المناطق التي توجد فيها أكبر المزارع لتربية المواشي والتجمعات لأصحاب الماشية وبيع الألبان السائلة.