شاهد ملايين السودانيين عصر أمس كسوفًا جزئيًا للشمس بدأ حوالى الرابعة وخمس دقائق، وأتاحت الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء وقسم الفيزياء كلية العلوم جامعة الخرطوم الفرصة للمختصين وطلاب الجامعات وعدد مقدر من المواطنين لمشاهدة ظاهرة كسوف الشمس عبر نظارات بشارع النيل. وبلغ مقدار الكسوف 63% وغطى 54.1% من سطح قرص الشمس وبلغ ذروته حوالى الساعة 16 :5 وانتهى حوالى السادسة وعشرين دقيقة مساء. وأوضح د. معاوية شداد رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء أن الظاهرة بدأت من الأطراف الشرقية للأمريكتين عابرًا المحيط الأطلسي إلى إفريقيا وينتهي في الشرق الأوسط بسبب مغيب الشمس، وأشار شداد إلى أن الكسوف يسمى الهجين بمعنى أنه حلقي أو كلي في خط منتصف الكسوف إلا أن الكسوف في الخرطوم يُشاهد جزئيًا حيث يتفاوت مقداره حسب قرب أو بعد المشاهد من خط المنتصف. وفي تصريح ل «سونا» كشف شداد أن ذروة هذا الكسوف كانت في شمال يوغندا حيث غطى 57 كلم مشيرًا إلى أن آخر كسوف حلقي ظهر في السودان كان في تربة حمرة شمال النهود عام 2005م. دوليا شهدت مناطق متفرقة من الكوكب الأرضي كسوف الشمس، وهو ظاهرة نادرة تسمح برؤية الشمس التي يحجبها القمر كليا أو جزئيا و هو الأخير في العام الجاري 2013، وقالت وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا) إن أفضل مكان أتاح مشاهدة الكسوف الكلي كان في المحيط الأطلسي.ومثلت المناطق الشمالية من كينيا في أفريقيا أحد أفضل الأماكن التي أتاحت مشاهدة الكسوف. وتقول الأساطير المحلية في بعض البلدان إن سبب حدوث ظاهرة الكسوف هو أكل القمر للشمس.وأمكن مشاهدة الكسوف لأول مرة في المناطق الجنوبية من الولاياتالمتحدة ثم انتقل الكسوف إلى جهة الشرق باتجاه المحيط الأطلسي ثم أفريقيا.ويعد كسوف الشمس الحالي حدثا نادرا لأنه (هجين) يجمع بين رؤية قرص الشمس الدائري والكسوف الكلي للشمس.