الخرطوم – وليد النور بعثت أحزاب آلية (7+7) برسائل حاسمة إلى المؤتمر الوطني حول جديته في تنفيذ الحوار الوطني، وشددت على ضرورة عقد المؤتمر العام للجنة التنسيقية العليا للآلية في القريب العاجل. وقال الناطق الرسمي باسم الآلية "كمال عمر عبد السلام" في مؤتمر صحفي بدار حزبه أمس (الاثنين)، إن المعارضة صبرها نفد وأن المؤتمر الوطني مطالب بإثبات الثقة للأحزاب المحاورة . واستنكر في ذات الوقت دعوة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى إلى نقل الحوار إلى الخارج، وقالت (على الاتحاد الأفريقي أن يعلم أنه لا يوجد حوار في الخارج ولا وصاية دولية على الحوار الوطني)، مشيراً إلى أن آلية (7+7) هي التي تحدد مكان الحوار وما تطلبه تأمين الوفود والممرات الآمنة للحركات المسلحة التي تصل البلاد للمشاركة في الحوار الوطني. وأكد أن الآلية ستشرع في الاتصال بالحركات المسلحة والأحزاب السياسية من (الإصلاح الآن وحتى الحزب الشيوعي)، من أجل الوصول بالحوار الوطني إلى غاياته. وفي الوقت ذاته أقر "عمر" أن تباين مواقف المعارضة وتقسيماتها (بإعلان باريس، نداء برلين) أو غيره ساهم في تأزيم قضية البلاد، ولكنه استدرك أن كل الأحزاب متفقة على ذهاب المؤتمر الوطني سواء عبر الحوار أو الانتفاضة الشعبية أو المحمية. وقطع "عمر" بأن خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه أمام البرلمان خطاب تصالحي ولكنه أغفل قضايا أساسية متعلقة بالحوار الوطني، منها إطلاق المعتقلين والمحكومين سياسياً بجانب الحريات الصحفية ومنع إغلاق أو تعليق صدور الصحف. وفي السياق ذاته قلل من تأثير تشكيل الحكومة الجديدة في الحوار الوطني. وقال إن الأهم هو تغيير البرنامج وليس الأشخاص. وأضاف أن البرلمان الحالي الذي يتحدث عن الدستور هو غير مفوض ولا علاقة له بالدستور. وأردف أن الدستور يجب أن ينتخب له جمعية تأسيسية ثم يستفتي فيه الشعب السوداني.
