مَدينةٌ أنا لأجمل ما حلّ بي ، لتلك المرات التي لعبتُ فيها قدري على طاولة الحياة ، باستخفاف المقامرين الأثرياء ، فقلتُ « لا » حيث كان لابد أن أقول « نعم » . و « بلى » حيث كان عليَّ أن أصمت، فازددت مع كلّ إفلاسٍ ثراءً ، وأصبحتُ لفرط خساراتي كاتبة . بي افتتان بالخسارات الجميلة ، تلك التي نفقد فيها ما اخترنا خسارته بتفوّق ، على مرأى ممَّن سينحنون بعدنا للملمته . أُمعن في جرائم الهدر ، إكراماً للحظة زهو لا أُشهد عليها سوى ضحكتي .. لا شيء يستحق الانحناء ، لا خسارة تستحق الندم . هل خبرتم عنفوان الخاسرين ؟ أصدقائي المبدعين.. أصدقائي الجميلين الخاسرين.. هل أواسيكم إن قلت إنّ المبدع غنيّ باستغنائه ، ثري بخساراته ؟ لذا قال هنري ميشو ساخراً من فداحة ما أضاع : « ألقِ أوراقك.. أقل لك.. أنت لن تربح إلاّ في الخسارة ! » . [ يتبع ... الكاتب : أحلام مستغانمي