*البصاص: *من قواعد اللعبة عند العديد من المسؤولين.. *سواء كانوا وزراء أو مديرين أو أصحاب شأن في عدد من الوزارات والمؤسسات.. *لا بد أن تكون للفرد منهم حاشية.. *ليصبحوا عينه البصيرة ويده الطويلة.. *وفي الحاشية هناك صاحب الحظوة المقرب جداً.. *ألا وهو (البصاص).. *الذي يجب أن يتميز بنظر (ستة على ستة) وصاحب أذن خارقة. *إذ عليه أن يحصى الحركات والسكنات.. *وأن يدعم شرعية (مهنته) بكل السبل والوسائل بشهية مفتوحة.. *ومن مؤهلات (البصاص) اللؤم والخبث والتعالي.. تلك الصفات التي يستمدها من عنجهية رئيسه. *ولضمان الاستمرار في لغة التفاهم هذه.. *عليه أن يكون حريصاً للوقوف عن كثب دائماً وأبداً بالقرب من الحالات (الصامتة).. *التي لا تثير الشغب وتحتفظ بنقاء دواخلها.. *ولا تتحرك إلا على طريقة (أنا ما بقطف زهورك بس بعاين بعيوني)! *ويعتبر البصاص أن هذه الفئة هي أخطر الفئات التي تقع ضمن حدود نفوذه.. *ولا يستطيع أن يستخرج من أعماقها قطرة (مع) أو (ضد).. *مما يجعل معلوماته عنها لرئيسه مجرد تلفيق، ليس فيه ذرة من الحقيقة.. *ولكن في أحايين نادرة يصبح صاحب الشأن هو (البصاص) نفسه.. *وهذا يعني أنه ليست لديه ثقة حتى في (رجال الرئيس)!! *وهنا يتحول مكان العمل سواء كان وزارة أو مؤسسة أو غير ذلك.. *إلى قفص اتهام كل من بداخله متهم بارتكاب جريمة!! *حب شتوي: *وقع في حبها في فصل الشتاء.. *بعد أن قرأ للساخر توفيق الحكيم عن نوعين من الحب.. *أحدهما الحب (الزكامي)!! *وفي يوم التقى بها في مكان خاص.. *ليعلم منها هل تبادله نفس الشعور أم لا؟! *ولما أرادت أن تجيبه.. *(عطست) في وجهه. *لحظتها أصابته الحيرة ولم يعرف. *إن كانت (عطسة حب).. *أم عطسة زكام حقيقي؟!