مشهد المقاتلات السعودية التى حلقت يوم الأربعاء نهارا جهارا فى سماء الخرطوم فى استعراض جوى بديع وهى تودع السودان ، لأول مرة تدخل هذه الطائرات المتطورة الأجواء السودانية ( كطائرة صديقة) بل (وحليفة) بينما كانت لا تأتينا الا بغتة لتدمر وتحرق وتقتل فى غابر ايام ( لا اعادها الله ) ثمة تحول استراتيجي شامل سيغير ملامح دائرتى انتماء السودان العربية والافريقية ولن تعود التحالفات والتقاطعات الاقليمية والدولية كما كانت ‘ المنطقة بأسرها تشهد عملية اعادة اصطفاف وفق أسس جديده فقد تغيرت قواعد اللعبه والسودان بلا شك يقع فى قلب هذه التحولات والقرائن تؤكد ان هناك بلا شك من يعمل جاهدا وفى الاتجاه الصحيح لأجل مصلحة السودان باعادة ترتيب اوراقه وتصحيح احداثيات مواقفه وبناء تحالفاته وفق المصلحة الوطنية وهذا يستحق الاشادة والدعم والمسانده ، بينما هنالك من لا يزال يحاول ارجاعه عكس حركة التاريخ وضد الجغرافيا فقط من اجل تصورات وتهيئات اضاعت علينا سنوات طوال تخلفنا فيها عن ركب الحضاره الإنسانيه وهذا مايجب التصدى له بصلابة . وكأنى بلسان حال المقاتله وسربها يقول لساكنى ضفاف النيل ” جيناكم زايرين ما غايرين ” والنَّاس فى. بلدى يكرمون الضيف ويغيثون الملهوف ويعينون على نوائب الدهر كخلق الانبياء لا حاجة لهم الى من يتزرع بقدسية السماء بل الى من يتمرّغ فى طينة الارض ومن يخضر الجروف “وخير الناس أنفعهم للناس” بقلم