شدد وزير الخارجية السوداني ، إبراهيم غندور، على موقف بلاده الثابت تجاه مكافحة الإرهاب ، وأكد عدم اتخاذ الخرطوم موقفا جديدا وأن البيان المشترك الذي صدر في الرياض غير موجه الى دولة بعينها. وتركزت مباحثات أجراها البشر في كل من الإمارات والسعودية على كيفية محاربة التطرف والإرهاب ومنع تمويلهما، وقال بيان مشترك أعقب مباحثات جرت في الرياض أن ” الجانبان أكدا أهمية محاربة الإرهاب والتطرف وتمويله باعتباره يمثل الخطر الاكبر على المجتمعات المسالمة فى كل انحاء العالم ،و التزامهما بكل القرارات الدولية فى هذا الشان. ويشار الى أن السعودية وقطر ومصر والإمارات والبحرين، قررت في مايو الماضي قطع علاقاتها بدولة قطر، تحت ذريعة دعمها وتمويلها لأنشطة وواجات إرهابية، وهو ماتنفيه الدوحة كليا. واتخذت الخرطوم موقفاً محايداً تجاه تلك الأزمة، مؤكدة حرصها على إصلاح ذات البين عبر مساندتها لمبادرة أطلقها أمير الكويت. وقال غندور في تصريحات بعد عودة البشير من الإمارات والسعودية، الخميس، إن موقف الحكومة من مكافحة الارهاب كما جاء فى بيان مشترك مع الرياض “لا يعنى موقفاً جديداً للسودان ولا علاقة له باى دولة”. وأضاف” لم نذكر دولة فى البيان ولا يقرأ ما بين سطوره، وجود معان اخرى لموقفنا من مكافحة الارهاب فى أى مكان وزمان”. وحول تنازل دول المقاطعة عن بعض مطالبها لقطر قال غندور انه “لا يستطيع القول بذلك”. وأشار الى أن “الازمة خليجية خليجية والوساطة خليجية خليجية والسودان يدعم الجهود الخليجية لحل الأزمة”. وأكد على أن الرئيس البشير يعتزم زيارة قطروالكويت في وقت لاحق. وأوضح الوزير أن زيارة البشير الى دولتى الإمارات والسعودية رمت للتواصل مع “الأشقاء” ، ومناقشة جملة من القضايا بينها الأزمة الخليجية، وأن محصلتها كانت “ايجابية ” وتناولت العلاقات الثنائية وعددا من القضايا التي تهم المنطقة. وأشار غندور إلى أن الرئيس بحث خلال لقائه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن البشير قدم تنويرا حول تطورات الأوضاع في السودان بكافة المجالات بجانب الإستقرار والسلام الذي يعم دارفور، وقرار الأممالمتحدة بسحب قوات (يوناميد). واشار وزير الخارجية إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى مجريات الاحداث في المنطقة العربية خاصة في اليمن وسوريا والعراق ومنطقة الخليج. وتابع ” تم التأكيد على أن العلاقات بين السودان والإمارات تسير بصورة حسنة ،وهي في أفضل حالاتها، وتم التأكيد والإتفاق على تقويتها والمضي بها إلى الأمام” . وحول زيار ة السعودية، أفاد وزير الخارجية، أن البشير بحث مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية و”التحالف القوي المتين” بين السودان والمملكة خاصة في اليمن، علاوة على مكافحة الإرهاب. وقال إنه تمت مناقشة قضايا اليمن وسوريا، وما يدور في الخليج وعلاقات السودان بالسعودية وتقويتها. وأعلن غندور الإتفاق على انعقاد اللجنة الوزارية خلال الأسبوع القادم بجانب عقد لجنة التشاور السياسي بين البلدين والتي سيتم تحديدها لاحقا.
