شهب ونيازك: البترول أبو حقنة كمال كرار قبل " حداشر " سنة ولتحقيق مآرب معينة وجهت شركة معينة الدعوة لوزير في وزارة مهمة لافتتاح منشآت جديدة فحضر الوزير المدعو بحاشيته وكاميراته فأكلوا وشربوا، ثم ألقى الضيف " اللي هو الوزير " خطبة عصماء تحدث فيها عن إنجازات " الإنقاذ" ومن ضمنها هذه المباني الجديدة التي أتى لافتتاحها. تلك المنشآت المزعومة كانت مطبخاً موجوداً من سنة " حفروا البحر " مساحته (4 في 4 ) تم تجديد طلاءه لأغراض الزيارة الوزارية. وبالطبع استفادت الشركة من عائد الاستقبال الوزاري في جبهات كثيرة وحظيت بالاعفاءات المطلوبة والتوصيات المكتوبة. الآن يتكرر المشهد في حقل اسمه بليلة في بقعة مهمشة اسمها الفولة في جنوب كردفان شاء حظها العاثر أن تنتج خام البترول بمعدل انتاج يومي قدره 50 ألف برميل حسب البيانات الحكومية لكنها لم تستفد من عائدات بترولها منذ سنوات طويلة ولا يجد أهلها حتى البليلة ليأكلوها. بعض الجماعة أرادوا الاحتفال بانجاز وهمي قبل انفصال الجنوب، كان ضحيته هذه المرة نائب رئيس الجمهورية والذي سافر للفولة من أجل تأكيد زيادة إنتاج بترول شمال السودان. المستشار الإعلامي الجديد لوزارة البترول لم يتوان في التأكيد بأن إنتاج بترول الشمال سيصل إلي 100 ألف برميل يومياً وفي رواية أخرى 120 ألف برميل " الجديد شديد “. وبالطبع فإن الاحتفال " البترولي " قد كلف أموالاً طائلة كان يمكنها أن تبني مستشفى أو مدرسة لمواطني جنوب كردفان أو بالعدم شارع زلط من كادوقلي إلى " سقط لقط “. العارفون ببواطن الأمور كشفوا حقيقة زيادة البترول التي أشرفت عليها البصيرة أم حمد شخصياً دون أي تدخل من باقي السدنة والتنابلة. فالشركات الأجنبية التي تريد زيادة نصيبها من عائدات البترول دون تعب ولا تكلف نفسها بتطوير الحقول البترولية فرضت على " الجماعة " مشروعها الجديد لرفع انتاج الحقل من 50 إلى 80 ألف برميل يومياً عن طريق حقن الغاز في آبار البترول لزوم " دفرة " لخام النفط. الغاز " المحقون " بحساب التكلفة أعلى سعراً من الزيادة المتوقعة في الانتاج ، وهذا " الخم " سيؤدي إلى قصر عمر الحقل إضافة لإهدار الغاز الذي كان يمكن الاستفادة منه محلياً أو تصديره. مبروك للصين وصويحباتها هذا النصيب الجديد من بترول السودان، أما نصيب الشعب السوداني فهو المزيد من إهدار الثروات لصالح الطفيلية التي تحقن البترول بالغاز وتمنع الحقنة عن جون وشيراز. الميدان