المتابع لتصريحات المسؤولين الإنقاذيين بوزارة البترول بعد إغلاق أنابيب نقل البترول و( الدوشمان ) مع حكومة الجنوب ، يجدها لا تخرج عن موضوع واحد عنوانه زيادة الإنتاج النفطي وتحت هذا العنوان تندرج الزيارات العديدة لحقول البترول ومنصرفاتها المالية من الخزينة العامة ، وتحته أيضاً ( أي العنوان ) تكثر الزيارات الخارجية السياحية إلي دول في آسيا ، أو لقاءات مع صينيين ومستثمرين مزعومين . في آخر تصريح لسادن بترولي ذكر أن حكومته تسعي لزيادة الإنتاج من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي ، ثم التصدير بعد ذلك وللتأكيد علي صحة المزاعم وردت أنباء بشأن إنشاء خط أنابيب بترول من منطقة كذا إلي منطقة كذا لنقل كذا ألف برميل وما إلي ذلك . ولما كان للطفيلية والسدنة والتنابلة تجارب في اللف والدوران وبيع السمك في البحر والطير في الهواء ، فإننا نقدم اقتراحاً يعيد لهم ما فقدوه من جراء انفصال الجنوب و ( همبتة ) بتروله . ملخص الاقتراح أن نفط هجليج ( جامد ) شوية بفعل الشمع الذي يحتويه ولا غضاضة في أن يضاف برميل موية لكل 3 براميل نفط ، هذا يزيد إنتاجنا البترولي بمقدار الثلث وقد يسهم في الإكتفاء الذاتي من البترول دون الحاجة لسرقة بترول الغير . ولو شكا أصحاب العربات بعد ذلك من ( خفة ) جالون البنزين ، فقولوا لهم كما قال المغني ( سليم ذوقك خفيف ظلك ) . وطالما كان طموح التنابلة تصدير البترول من أجل تكديس الدولارات وبناء العمارات وتعدد الزوجات ، فيمكن أن يضاف للنفط المخلوط بالماء بعض ال (spirit ) بتاع العطور ، وليس الأمور الأخري بحيث يضاف بنسبة 50% من أجل سد حاجة المصافي الآسيوية من بترول الإنقاذ . وربما كانت هنالك أفكار أخري تساعد السدنة في ابتكار أنواع أخري من الاحتيال البترولي مثل خلط شوربة الكوارع بالنفط الخام ، أو إضافة ( الودك ) والذي منه لخام البترول ، كما يمكن أن يستعان بالشربوت لهذا الغرض . وشيئاً فشيئاً سيرجع البترول لسابق عهده إنتاجاً وتصديراً ، وستنهال الدولارات علي بنك السودان ( المقشّط ) هذه الأيام . أما عن كيفية إنفاق البترودولار ، فليس للعمال نصيب ، ولا للزراعة أو الصناعة ولا للصحف والطباعة ، ولكن أموال البترول ستدخل في ( بلاعة ) ، وسيحظي بها صاحب ( البتاعة ) فاقد المناعة ذو الساعة اللماعة هاوي الزواعة في زمن المجاعة .