مجذوب محمد عبدالرحيم منصور [email protected] معلوم للجميع ان طرق المرور السريع بين ولايات السودان المختلفة غير مطابقة للمواصفات العالمية المعروفة لمثل هذا النوع من الطرق كما انها تفتقد لكل معايير السلامة المرورية .ونحن كشعب سوداني نعلم تمام العلم ان كل الحكومات التي تعاقبت على السودان لم تهتم بهذا الجانب في الوقت الذي كانت فيه احوال البلد الاقتصادية تسمح باقامة طرق بمواصفات عالية وانظمة سلامة مرورية متكاملة ولكنها لم تفعل الا طريق الخرطومبورتسودان وهو ايضا طريق يفتقد لكل مواصفات طرق المرر السريع .وفي عهد الانقاذ اضافت عدد من طرق المرور السريع من بينها طريق التحدي الذي سهل من حركة تنقل المواطنين ولكنه ايضا زهق ارواح الكثريين كغيره من طرق المرور السريع في بلدنا. في كثير من الدول التي من حولنا توجد طرق مرور سريع بمواصفات عالمية (ستة مسارات –ثلاثة ذهابا وثلاثة ايابا مع وجود فاصل على طول الطريق بين المسارين من سياج حديدي او اسمنت) كذلك وجود تخطيط واضح لكل مسار عن الاخر بمعني ان كل العربات التي تتحرك في الاتجاه الواحد المكون من ثلاثة مسارات تتحرك كل عربة في مسار مخطط وواضح على طول الطريق . كذلك توفر كل الخدمات التي يحتاجها المسافر وتحتاجها العربة التي تقله. وانا هنا لااريد القول انه يجب على حكومتنا انشاء طرق بمثل هذه المواصفات لان هذا الشي من الصعب جدا ان يتحقق عندنا في السودان على الاقل في هذه الظروف التي تعيشها بلادنا. ومما دفعني للكتابة في هذا الموضوع اني تعرضت واسرتي لتجربة مريرة جدا على هذا الطريق وانا متوجه للخرطوم من الدامر خلال تواجدي في السودان في شهر ابريل الماضي واكاد اجزم ان سائق البص الذي كنا نستقله شخص غير طبيعي او انه يتصرف مثل هذه التصرفات وهو على قناعة تامة انه لن يعاقب (فمن امن العقوبة اساء الادب) .كذلك قد تداخلت عوامل اخرى كادت ان تؤدي الي كارثة لولا لطلف الله وهي وجود شاحنات ذات مقطورتين وهذه حتى في الدول التي توجد بها طرق يمكن ان تسير عليها قاطرات ناهيك عن شاحنات ذات مقطورتين ولكنها غير مصرح بها فكيف تصرح ادارة المرور عندنا لشاحنات ذات مقطورتين وهي تعلم تمام العلم ان الطرق عندنا لا تستوعب مثل هذا النوع من الشاحنات؟؟؟؟ ولمصلحة من يتم التصديق بعبور شاحنات ذات مقطورتين؟ لمصلحة شركات النقل؟ ام لمصلحة الموردين؟ ام لمصلحة الدولة وهل مثل هذا النوع من الشاحنات تفرض عليها رسوم عالية وبالتالي يكون سبب التصديق لها سبب مادي؟فمن المفترض ان تكون سلامة مستخدمي الطريق من المسافرين هي الاولوية الاولى .وهل قوانين المرور خاصة تلك المتعلقة بطرق المرور السريع رادعة؟ وهل طبقت هذه القوانين في حالات سابقة حتى تردع كل من يحاول الاستهتار والتلاعب بارواح المواطنين؟ كتبت في مقال سابق اننا وبكل صدق لا نتعامل بجدية واهتمام في كثير من الاحيان مسئولين ومواطنين وكتبت ان الصحافة عندنا للاسف الشديد لا تطرح مثل هذه القضايا الهامة حتى وان طرحت لايتابع الصحفي مايكتب حتى يصل الي نتيجة محددة وقلت انه في دول كثيرة توجد صحف لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة ولكنها فعالة ولها دور مؤثر وذكرت انه حتى الاشياء الصغيرة التي تطرح في الصحف تجد الاهتمام من المسئول والمتابعة من الصحيفة(مثلا تعليق عن وجود حفرة صغيرة في طريق جانبي في حي شعبي) تجد تعليق الجهة المسئولة في العدد التالي وانه تم اجراء اللازم. لماذا لا تحدث هذه الاشياء عندنا من الجانبين طرح المواضيع التي تهم المواطن ومتابعتها من الصحيفة والاهتمام من الجهة المسئولة والتعليق على الموضوع ان لم يكن اجراء اللازم واصلاح الخلل الموجود؟ متى نرى صحافة حقيقة وفعالة ومؤثرة؟ ومتى نجد مسئول متابع ومهتم بما يكتب ؟مع انني متاكد بمالايدع مجال للشك وجود امانات اعلام حتى في البقالات ولكنها للاسف الشديد لا تؤدي دورها كاملا فيما يلي الجهة التي تتبع لها.فهل يتكرم علينا المسئولون في ادارة المرور وعمل سابقة لم تحدث من قبل في بلدنا والتعليق على ماكتبت وتوضيح الحقائق خاصة فيما يتعلق بمحاسبة السائقين المستهترين ومسالة التصديق للشاحنات ذات المقطورتين لان الموضوع جد خطير والله المستعان وعليه التكلان. مجذوب محمد عبدالرحيم منصور [email protected]