بسم الله الرحمن الرحيم تمديد سني المعاش؟ دموع في سرادق عرس زائف تذكرون ان الشعب الفرنسي قد خرج عن بكرة أبية ضد محاولة حكومته مد سني المعاش لمدة عامين .والآن، تقام سرادق الأفراح ويزف خبر مد سني المعاش لخمس سنوات للمعلمين، وفقاً لقرار الرئيس أمس الأول . وكأنه إنصاف لهم أو للمهنة . ولعمري انه لخلط للأمور . ورغم أنني من المعلمين الذين يسري عليهم القرار ، ومستفيد من سكن حكومي وسيارة ينطبق عليها قول أستاذنا فكري عبدون في خطاب لحاكم الإقليم الشرقي وقتها المرحوم حامد علي شاش، بان كل جزء منها يصدر صوتا ما عدا البوري ! واقضي عامي الأخير أضرب أخماسي في أسداسي عما يمكنني عمله غير زراعة الحواشة . إلا أنني ومنذ طرح الفكرة وجدت نفسي في الاتجاه المعاكس لها تماما . صحيح ان المحالين الي التقاعد الإجباري يعانون الأمرين في ملاحقة استحقاقهم ، وتدبير أحوالهم خاصة من لم يجدوا حلا لخداع الشيش والنمالي . لكن الحل يكمن في انصافهم بوصفهم متقاعدين وعدم تحويجهم للعمل لكسب القوت بعد الستين كما وشباب العشرين . اما المبررات التي تساق فما أوهاها وهي : الحفاظ علي الخبرات ! ويقصد بذلك ان هنالك نقصاً مريعاً للخبرات جراء تراكم المتقاعدين في الاعوام الثلاثة حتي 2016 والسؤال ، اذا كان هؤلاء قد أمضوا زهاء العقود الثلاثة ولم يتركوا خبرات وراءهم ، فهل سيخلفونها في السنوات الخمس الأخيرة ؟ الواقع الذي يهرب منه الناس والنقابات يقول ان أمراض الشمولية قد ضربت كل مناحي الخدمة العامة . وهي تمركز العمل والحوافز في الإدارات العليا . ما لا تجدي معها كل الدورات التدريبية للصغار ويجعلها مجرد مناسبات لقليل من الزيادة في الدخل . انصاف المعلمين لعطائهم .وهذا حق يراد به باطل فكما أسلفت ان الانصاف يكون في تحسين شروط المعاش وتيسيرها . وزيادة قيمة الاستبدال رغم مجهودات النقابة البينة في ذلك . ولكن قارن ما يناله أي نظامي عند التقاعد مع ما يناله أي موظف وتعجب واذا كان في الامر انصاف ، فماذا عن بقية موظفي الخدمة العامة ؟ فاذا كانوا لا يستحقون المكافأة فلماذا تركوا حتي بلوغ الستين ؟ وقد تكون لنا عودة بإذن الله muamar61@yahoo[email protected]