أخبار خطيرة وأعترافات لاتقل خطورة أدلى بها السيد مصطفى عبد القادر مدير التعليم بالمرحلة الثانوية فى ولاية الخرطوم، السيد مصطفى عبد القادر يقول بأنهم يجندون طالبين من كل فصل للعمل كجواسيس لكشف المخالفات والجرائم التى يرتكبها الطلاب فى المدارس الثانوية ، السيد مدير التعليم الثانوى أشتكى من قانون الطفل لتعريضه الأساتذة الى عقوبات قانونية وفتح البلاغات ضدهم ، لم يفوت على السيد مدير التعليم الثانوى أن يطالب المجلس التشريعى بالغاء القانون كما أنتقد وزير التربية والتعليم لتوقيعه على القانون ، لاشك أن من يتربع على أهم وظيفة تعليمية فى المرحلة الثانوية يعانى من خطب ما ، هذا الرجل يعترف بتجنيد الطلاب ليعملوا جواسيس ضد بعضهم ويعلن ذلك فى الصحف والمنتديات وهو بلاشك سيتحمل عاقبة أعلانه ومايترتب عليه من شكوك تنشأ بين الطلاب وماينعكس تماما من ريبه ستحكم تصرفاتهم بأن سينظر كل واحد منهم الى جاره فى الفصل باعتباره الجاسوس المعين من السادة ادارة التعليم ويكون الامر أكثر تعقيدا اذا قام طالب بزيارة زميله فى المنزل أو أصطحاب البعض فى رحلة أو نزهة ، أسر الطلاب وأولياء الامور لاعلم لهم بكل هذا ، و بلا شك فان مجالس الاباء تجهل ما يدور فى المدارس الثانوية ، ليس معروفآ بعد كيف تتم عملية التجسس ؟ و كيف يرجى ممن يقومون بهذا من الطلاب وما هو مستقبلهم هل هو اكاديمى ام امنى؟ و كيف يفهمون ما يجرى مع فهمهم للحديث الشريف ( لا تجسسوا و لا تحسسوا)؟ ما هى طبيعة ( الجرائم ) التى يتحدث عنها مدير المرحلة الثانوية ؟ و كيف يتم التعامل مع المعلومات التجسسيية ؟ وهل يمكن استغلالها ؟ وهل تدخل فى ذلك اى معلومات عن ميول الطلاب السياسية ؟ هل يمكن ان يكون اهداء بعض الطلاب اجهزة لابتوب او الذهاب للعمرة يدخل فى هذا ؟ هذا الحديث الخطير من مدير المرحلة الثانوية لم يحرك اى جهات تربوية او لجان حقوق الانسان او المجلس التشريعى وهو فى اسوأ الاحوال يمثل انتهاكآ لخصوصية الطلاب و اهدار لحقوقهم ، هذا الحديث لم يحرك وزير التعليم المسؤل الاول عن التعليم و عن سلامة العملية التعليمية ، المجلس التشريعى يغط فى سبات عميق وقد طالبه السيد مدير الثانويات بالغاء قانون الطفل الذى يحد من قسوة من يقسوا ، هذا الرجل يلوم وزير التعليم على موافقته على قانون الطفل الذى ينتهكه صباح مساء بعمليات التجسس ، احد طلاب الثانويات من جيراننا اجتهد لكى ينفى ان يكون هو من المعنيين ( المجندين كجواسيس ) واستعان بكل حصيلته من المعرفة لتأكيد براءته من التهمة مع استغرابه لهذه المعلومات التى تجعل الطلاب يعيشون فى رعب قاتل ، اننى نيابة عن الاف الاسر اطالب السيد والى الخرطوم ووزير تعليمه بايقاف هذا الرجل الذى فقد عقله عند حده و ابعاده عن العملية التعليمية ، اننى و نيابة عن الاف الاباء اطالب بأن تشكل لجنة تحقيق على مستوى مسؤل للتحقيق فى هذه الواقعة و ان يطلع الاباء و الامهات على سير التحقيق و نتائجه ، يا هؤلاء كنا نظن ان ابناءنا يذهبون للمدارس لتلقى العلم و ليس للعمل كجواسيس ، ان مسؤلية المدرسة لا تقل عن مسؤليية الاسرة فى تربية و تقويم السلوك ، كان ( الصول ) على ايامنا هو من يوقع العقاب البدنى ، و كان ( الالفة ) مهمة دورية يتناوب عليها كل الطلاب فلا يطغى احد على آخر ، ان ما يتعرض له ابناءنا وفقآ لتصريح السيد مدير التعليم الثانوى بولاية الخرطوم يجب الا يمر دون عقاب ، اننا نطالب السيد رئيس الجمهورية وفقآ لمسؤلياته بموجب الدستور ان يتدخل لايقاف هذه الجريمة البشعة و ان يأمر سيادته بكشف جوانبها و ان يلزم المعنيين بعدم تكرارها ليس فى ولاية الخرطوم و انما فى كل البلاد ،، و الى ان يحدث ذلك فاننى شخصيآ ساتقدم بشكوى رسمية للقضاء و لرئاسة الجمهورية باعتبار ان ما يحدث يمثل انتهاكآ صارخآ للدستور و للقانون و يعصف بالعملية التعليمية ، لا احد يصدق ان هذا الرجل لا يزال مديرآ لتعليم الثانويات بولاية الخرطوم يا والى الخرطوم ،، [email protected]